Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 51-56)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا ٱلضِّآلُّونَ ٱلْمُكَذِّبُونَ * لأَكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ * فَمَالِئُونَ مِنْهَا ٱلْبُطُونَ * فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْحَمِيمِ * فَشَارِبُونَ شُرْبَ ٱلْهِيمِ } . وذلكَ أنَّ اللهَ تعالى يُلقي عليهم الجوعَ حتى يضطَرُّهم إلى أكلِ الزَّقُّومِ ، فيأكُلون منه حتى تَمتَلئَ بطونُهم ، ثم يُلقِي عليهم العطشَ فيضطرُّهم ذلك إلى شُرب الحميمِ ، فيشرَبون شُربَ الإبلِ العِطَاشِ التي يُصيبها داءُ الهيامِ فلا تروَى من الماءِ . والْهِيمُ : الإبلُ العِطَاشُ التي بها الْهِيَامُ لا تروَى ، وواحدُ الْهِيمِ أهْيَمُ ، والأُنثى هَيْمَاءُ ، ويقالُ : الْهِيمُ هي الرمالُ التي لا يَرويها ماءُ السَّماء ، مأخوذٌ من قولِهم : كثيبٌ أهيَمُ ، وكثبانٌ هِيمٌ . قرأ نافع وعاصم وحمزةُ ( شُرْبَ ) بضم الشين ، وقرأ الباقون بفتحِها ، والمعنى فيها واحدٌ مثل ضَعف وضُعف ، { هَـٰذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ ٱلدِّينِ } أي هذا غِداؤُهم وشرابُهم يومَ الجزاءِ .