Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 9-9)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَأَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ } ؛ هم أصحابُ الشُّؤْمِ والتكذيب ، وَقِيْلَ : هم الذين يُعطَون كُتبَهم بشِمَالهم ، ويُسلَكُ بهم طريقَ الشِّمال إلى النار ، ويقالُ لليد اليُسرى الشَّوْمَاءَ ، قال الشاعرُ : @ الشَّتْمُ وَالشَّرُّ فِي شَوْمَاءِ يَدَيْكَ لَهُمْ وَفِي يَمِينِكَ مَاءُ الْمُزْنِ وَالضَّرْب @@ ومنه الشَّامُ واليمنُ ؛ لأن اليمنَ على يمينِ الكعبةِ ، والشامُ على شِمَالِها إذا دخلتَ الحِجْرَ تحت الميزاب . وَقِيْلَ : هم الذين كانوا على شِمَالِ آدمَ عندما أخرجَ الذُّريةَ ، وقال اللهُ لَهم : " هَؤُلاَءِ فِي النَّارِ وَلاَ أبَالِي " . وقولهُ تعالى : { مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ } و { مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ } تعجيبٌ لشأنِ أصحاب الْمَيمَنَةِ في الخيرِ ، والترغيبُ في طريقتِهم كما يقالُ : فقيهٌ أيُّ فقيهٍ ، وتعظيمٌ لشَرِّ أصحاب المشأَمة والتحذيرُ عن طريقتِهم .