Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 157-157)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّآ أُنزِلَ عَلَيْنَا ٱلْكِتَابُ لَكُنَّآ أَهْدَىٰ مِنْهُمْ } ؛ أي وكراهةَ أن يقولوا : لَوْ أنَّا أنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ كما أُنْزِلَ على اليهودِ والنصارى ، لكُنَّا أسرعُ إجابةً منهم . وذلك : أنَّ أهلَ مكَّة كانوا يقولون : قاتلَ اللهُ اليهودَ ؛ كيف كذبوا على أنبيائِهم ، واللهِ لو جاءَنا نذيرٌ وكتابٌ لكُنَّا أهْدَى منهم . قَالَ اللهُ تَعَالَى : { فَقَدْ جَآءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ } ؛ أي القُرْآنُ بَيَاناً ودلالةً من ربكم ، { وَهُدًى } ؛ مِن الضَّلالة ؛ { وَرَحْمَةٌ } ؛ لِمن آمنَ به واتَّبعَهُ ، رَحِمَ اللهُ بإنزالهِ عبادَهُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ } ؛ أي لا أجِدُ أعْتَى ولا أجْرَأ على الله مِمَّنْ كَذبَ بآيَات اللهِ ، { وَصَدَفَ عَنْهَا } ؛ أي أعْرَضَ عنها ، { سَنَجْزِي ٱلَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ } ؛ أي سَنُعَاقِبُ الذين يُعْرِضُونَ عن آياتِنا بأقبحِ العذاب وأشدِّه بإعراضِهم وتكذيبهم .