Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 20-20)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : { ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَآءَهُمُ } ؛ أي الذين أعطيناهُمْ التوراةَ والإنجيلَ يعرفون مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم بما يجدونَه مكتوباً عندهم من صِفَتِهِ ونَعْتِهِ ، كَمَا يَعْرِفُونَ أبْنَاءَهُمْ إذا رأوهم بين الغِلْمَانِ . كما روي في الخبرِ : ( أنَّ عُمَرَ رضي الله عنه قالَ لِعَبْدِالله بْنِ سَلاَمٍ : يَا أَبَا حَمْزَةَ ؛ أَتَعْرِفُ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم كَمَا تَعْرِفُ ابْنَكَ ؟ قَالَ : يَا عُمَرُ ؛ إنَّ مَعْرِفَتِي بهِ أَشَدُّ مِنْ مَعْرِفَتِي بابْنِي ؛ لأنَّ أمِيْنَ السَّمَاءِ - يَعْنِي جِبْرِيْلَ قَدْ جَاءَ بنَعْتِهِ إلَى أمِيْنِ الأَرْضِ وَهُوَ مُوسَى عليه السلام . فَقالَ عُمَرُ : وَكَيْفَ ذلِكَ ؟ قَالَ : أشْهَدُ أنَّهُ رَسُولُ اللهِ حَقٌّ مِنَ اللهِ تَعَالَى ، وَقََدْ نَعَتَهُ اللهُ تَعَالَى فِي كِتابنَا فَعَرَفْتُهُ ، وَأَمَّا ابْنِي فَلاَ أدْري مَا أحْدَثَ النِّسَاءُ بَعْدِي . فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه : وَفَّقَكَ اللهُ يَا ابْنَ سَلاَمٍ ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : { ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } ؛ ابتداءُ كلامٍ معناهُ : وَالَّذِينَ غَبَنُوا أنفسَهم بذهاب الدُّنيا والآخرة عنهم ، وهم المعاندونَ الذين يعرفون ويَجْحَدُونَ مِنْ رؤساءِ اليهود والنصارَى ، فهم لا يُقَرِّونَ بمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم والقرآنِ .