Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 23-23)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } ؛ أي ثُمَّ لم تكن معذرتُهم يومَ القيامة إلا مقالتَهم : { وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } في دار الدُّنيا . وإنَّما سميت المعذرةُ فتنةً ؛ لأنَّها عينُ الفتنةِ . ومَن قرأ ( فِتْنَتَهُمْ ) بالنصب فعلى خبر ( لَمْ تَكُنْ ) واسْمها ( أنْ قَالُوا ) . ومن قرأ ( رَبَّنَا ) بالنصب فمعناه النداءُ . وقراءة حفصٍ على البدلِ ، ويجوزُ الرفع على إضمار ( هو ) . وقيل : المرادُ بالفتنة محبَّتُهم للأوثان التي كانوا مُفْتَتَنِيْنَ بها في الدُّنيا ، فأعلمَ اللهُ تعالى أنه لم يكن افتتانُهم بشركهم وإقامتِهم عليه ، إلا أن تَبَرَّأواْ منه وانتهوا عنه ، فحلفوا أنَّهم ما كانوا مشركينَ .