Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 40-40)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : { قُلْ أَرَءَيْتَكُمْ إِنْ أَتَـٰكُمْ عَذَابُ ٱللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ ٱلسَّاعَةُ } ؛ أي قل يا مُحَمَّد لأهلِ مكَّة : أرَايْتُمْ ، والكافُ زائدةٌ في بيان الخطاب للتأكيد كما في ( ذلِكَ ) و ( أُؤْلََئِكَ ) . والمعنى : قُلْ أرَأَيْتُمْ إنْ أتَاكُمْ عذَابُ اللهِ ، كما أتَى الأممَ الماضينَ قبلَكم المكذبين لرسُلِهم ، أوْ أئَتْكُمْ القيامةُ بأهوالِها وشدائدِها . ويقال : أرادَ بـ { ٱلسَّاعَةُ } الوقتَ الذي يُصْعَقُ فيه العباد ، ُ فيموتُون كلُّهم . قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَغَيْرَ ٱللَّهِ تَدْعُونَ } ؛ أي أغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ في كشفِ ذلك العذاب وَدَفْع تلكَ الأهوال عنكُم ، أم تَدْعُونَ اللهَ تعالى . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ } ؛ أي في مقالتِكم أنَّ الأصنامَ شركاءٌ للهِ ؛ فَهَلاَّ تدعون الأصنامَ عند الشدائدِ . وهو احتجاجٌ مِن الله عليهم بما لا يَدْعُونَهُ ؛ لأنَّهمْ كانوا إذا مسَّهم الضرُّ دَعَوا اللهَ تعالى .