Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 95-95)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : { إِنَّ ٱللَّهَ فَالِقُ ٱلْحَبِّ وَٱلنَّوَىٰ } ؛ أي خالقُ الْحَب وَالنَّوَى ، كقولهِ تعالى : { فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } [ الأنعام : 14 ] أي خالقُهما . وقال الحسنُ وقتادة : { فَالِقُ ٱلْحَبِّ } أيْ شَاقُّ الْحَبَّةِ عَنِ السُّنْبُلَةِ ، وَالنَّوَاةِ عَنِ النَّخْلَةِ . والْحَبُّ : جمع حَبَّةٍ والنَّوَى : جمع نَوَاةٍ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ ٱلْمَيِّتِ مِنَ ٱلْحَيِّ } ؛ أي يخرجُ الإنسانَ من النُّطفةِ ، والنطفةَ من الإنسانِ . وسُميت النطفةُ ميتاً ؛ لأنَّها من جُملة المواتِ . وقيل : معناهُ : يخرج النباتَ الغَضَّ الطرِيَّ من الحب اليابسِ ، ويخرجُ الحبَّ اليابس من النباتِ . وكلُّ ما يكون نامياً عند أهلِ اللغة بمَنْزِلة الحيِّ ، وما لا يكون نامياً فهو بمنْزِلة الميت . ويقال : معناهُ : يخرج المؤمنَ من الكافرِ ، ويخرج الكافرَ من المؤمنِ ، وقوله : { ذٰلِكُمُ ٱللَّهُ } ؛ أي ذلكم اللهُ الذي يفعلُ هذا الفعلَ ؛ هو اللهُ ، { فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ } ؛ أي فمن أينَ تُُصْرَفُونَ عن الحقِّ . والإفِكُ في اللُّغة : هُوَ قَلْبُ الشَّيْءِ وَصَرْفُهُ .