Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 63, Ayat: 2-2)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { ٱتَّخَذُوۤاْ أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً } ؛ أي سُتْرَةً يدفعون بها عن أنفُسِهم السَّبي والقتلِ والجزية كمَن أعدَّ على نفسهِ جُنَّةً لدفعِ الجراح . قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } ؛ أي مَنَعُوا الناسَ عن طاعةِ الله وامَتنعوا عنها ، { إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } ؛ في نفاقِهم من الكذب والخيانة . وفي هذه الآيةِ دليلٌ أنَّ قولَ الرجُلِ : أشْهَدُ ، يمينٌ ؛ لأنَّ القومَ قالوا ( نَشْهَدُ ) فجعلَهُ اللهُ يَميناً في هذهِ الآية ، وعلى هذا أُقسِمُ وأعزِمُ وأحلِفُ ، كلُّها إيمانٌ عند أبي حنيفةَ وصَاحِبَيْهِ ، والثوريِّ والأوزاعي . وقال مالكُ : ( إنْ أرَادَ بهِ الْيَمِينَ فَهُوَ يَمِينٌ ) ، وقال الشافعيُّ : ( أُقْسِمُ لَيْسَ بيَمِينٍ وَأُقْسِمُ باللهِ يَمِينٌ ) . وفي قراءةِ الحسن ( اِتَّخَذُوا إيْمَانَهُمْ ) بكسر الألف ، أي إنَّا مُؤمِنون ، اتَّخذوهُ تُقْيَةً عن القتلِ .