Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 67, Ayat: 2-2)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلْمَوْتَ وَٱلْحَيَاةَ } ؛ معناهُ : الذي قدَّرَ الإماتةَ والإحياءَ ، { لِيَبْلُوَكُمْ } ؛ فيما بين الإحياءِ والإماتةِ ، { أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } ؛ اللاَّمُ في ليَبلُوَكم متعلَّقٌ بخلقِ الحياة دون خلقِ الموت ، لأنَّ الابتلاءَ في الحياةِ ، ومعنى { لِيَبْلُوَكُمْ } أي ليُعامِلَكم معاملةَ المختبر ، فيُجازيَكم على ما ظهرَ منكم لا على ما يعلمُ منكم ، ومعنى { أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } أي أحسنُ عَقْلاً وأورَعُ عن محارمِ الله ، قال صلى الله عليه وسلم : " أتَمُّكُمْ عَقْلاً أشَدُّكُمْ خَوْفاً للهِ ، وَأحْسَنُكُمْ نَظَراً فِيْمَا أمَرَ اللهُ بهِ وَنَهَى عَنْهُ " . وقال الحسنُ : ( مَعْنَاهُ : لِيَبْلُوَكُمْ أيُّكُمْ أزْهَدُ فِي الدُّنْيَا وَأتْرَكُ لَهَا ) وارتفعَ { أَيُّكُمْ } على الابتداءِ لأنه بتأْويلِ ألف الاستفهامِ ولا يعملُ فيها ما قبلَها ، تقديرهُ : ليَبلُوَكم أنتم أحسنُ عملاً أم غيركم . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفُورُ } ؛ أي العزيزُ بالنقمةِ لِمَن لا يؤمنُ ، الغفورُ لِمَن تابَ وآمَنَ .