Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 68, Ayat: 30-33)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَلاَوَمُونَ } ؛ أي أقبَلُوا يلومُ بعضهم بعضاً بما كان منهم من منعِ المساكين ، يقولُ كلُّ واحدٍ منهم لصاحبهِ : هذا مِن عمَلِكَ ، وأنتَ الذي بَدأتَ بذلكَ ، ثم { قَالُواْ } ؛ بأَجْمَعِهم : { يٰوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ } ؛ حين لم نَصْنَعْ ما صنعَ أبونا من قبلُ . والطَّاغِي : المتجاوزُ عن الحدِّ . ثم رجَعُوا إلى اللهِ تعالى ورَجَوا منه العُقبَى ، وسألوهُ أن يُبدِلَهم خَيراً منها فقالوا : { عَسَىٰ رَبُّنَآ أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِّنْهَآ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ } ؛ أي نرغبُ إليه ونرجُو منه الْخَلَفَ في الدُّنيا ، والثوابَ في الآخرة . قَالَ اللهُ تَعَالَى : { كَذَلِكَ ٱلْعَذَابُ } ؛ أي هذا العذابُ في الدنيا لِمَن منعَ حقَّ اللهِ ولِمَن كفرَ بنعمةِ الله ، { وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَكْبَرُ } ؛ وأشدُّ على كفَّار مكة ، { لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ } ؛ أن الذي يخوِّفُهم اللهُ به حقٌّ .