Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 102-102)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِم مِّنْ عَهْدٍ } ؛ أي مَا وَجَدْنَا لأكثرِ المهلَكين من وَفَاءٍ فيما أُمِرُوا به . تقولُ العربُ : فلانٌ لا عَهْدَ لهُ ؛ أي لا وَفَاءَ لهُ بالعهدِ . وهذا العهدُ المذكورُ في الآية يجوز ما أوْدَعَ اللهُ العقولَ من شُكْرِ النِّعمةِ ؛ والقيامُ بحقِّ الْمُنْعِمِ ؛ ووجوب طاعة الْمُحْسِنِ . ويجوزُ أن يكون ما أُخِذ عليهم على ألْسِنَةِ الرُّسُلِ من هذه الأمورِ . وقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِن وَجَدْنَآ أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ } ؛ أي إنَّا وجَدْنَا أكثرَهم ناقضِينَ للعهدِ ؛ تاركينَ لِما أُمِرُوا به مِن الحلالِ والحرام . وأمَّا دخولُ ( أنْ ) واللام في مثلِ هذا ، فعلى وجهِ التَّأكيدِ كما يقالُ : إنْ ظَنَنْتُ زَيْداً لَقَائِماً ، وتريدُ بذلك تأكيدَ الظَّنِّ .