Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 138-139)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ ٱلْبَحْرَ } ؛ أي أمرناهم بمجاوزَتِهِ ويسَّرناهُ عليهم حين خلفوا البحرَ وراءهم على سلامةٍ ، وذلك من أعظمِ نِعَمِ اللهِ تعالَى ، { فَأَتَوْاْ عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ } ؛ أي يعبدون ويُوَاظِبُونَ على عبادةِ أصنام لَهم ؛ وهو أهلُ الرّقةِ ؛ أُنَاسٌ كفروا بعدَ إبراهيم ، مَرَّتْ بهم بنو إسرائيل وهم قعودٌ حولَ أصنامِهم ، { قَالُواْ يٰمُوسَىٰ ٱجْعَلْ لَّنَآ إِلَـٰهاً } ؛ نعبدهُ ، { كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ } ؛ يعبدونَها . وفي هذا بيانُ غايةِ جَهْلِهِمْ وعِنادِهم ، فإن اللهَ خَلَّصَهُمْ من عدوِّهم ونَجَّاهم من الغرقِ ، وقالوا هذا القولَ حين رأوا هؤلاء القومَ يعبدون الأصنامَ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { قَالَ } ؛ لَهم موسى : { إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } ؛ صفاتَ اللهِ وما يجوزُ عليه وما لا يجوز ؛ أي لا يعرفون أن الذي يُتَّخَذُ إلَهاً هو خالقُ الأجسام . ثُمَّ بَيَّنَ أن هؤلاء سيهلكون ويُهلَكُ ما يعبدونه فقال : قَالَ اللهُ تَعَالَى : { إِنَّ هَـٰؤُلاۤءِ مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ } ؛ أي مُهْلَكٌ ما هم فيه ؛ { وَبَاطِلٌ } ؛ وضَلاَلٌ ؛ { مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } ، والتَّبَارُ : هو الهلاكُ .