Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 164-164)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِذَا قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً ٱللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً } ؛ في الآيةِ بيانُ أنه كان في هذه القريةِ فِرْقَةٌ يَعِظُونَ الْمُذِنِبينَ ، والمعنى : إذ قالت عُصبَةً من أهلِ تلك القريةِ للواعظين لِمَ تَعِظُونَ قَوماً اللهُ مُهلِكُهم في الدُّنيا أو مُعذَّبُهم عَذاباً شَديداً في الآخرةِ ؟ ولَمْ يقولوا هذا كَرَاهَةً للوعظِ ولا رضًى بالمعصيةِ منهم ، ولكن قالوا ذلك لِيَأْسِهم عن قَبولِ الوعظِ . وقولهُ تعالى : { قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ } ؛ أي قالتِ الفرقةُ الواعظةُ : موعظَتُنا إيَّاهم معذرةً إلى اللهِ أن نبتلى بذلك عُذراً عندَ الله . ومن قرأ ( مَعْذِرَةً ) بالنصب فعلَى معنى يعتذِرُون معذرةً . وقولهُ تعالى : { وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } ؛ أي ورجاءَ أن يتقوه ، فكأن الواعظين لم ييأسوا مِنْ قَبُولِهم الوعظ . وقيل : معناه : لعلهم يتقون صيدَ الحيتانِ .