Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 69-69)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ } ؛ قد تقدَّم تفسيرُه . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱذكُرُوۤاْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ } ؛ أي وَاذْكُرُوا هذه النِّعمةَ العظيمةَ بأن أوْرَثَكُمُ الأرضَ بعدَ هلاكِ قوم نُوحٍ . والْخُلَفَاءُ : جَمْعُ الْخَلِيْفَةِ على غيرِ لفظ الوِحْدَانِ ؛ لأن لَفْظَهُ يقتضي أن يُجمعَ على خَلاَئِفَ كما يقالُ : صَحِيْفَةٌ وَصَحَائِفُ إلاَّ أنه مثل ظَرِيْفٌ وظُرَفَاءُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَزَادَكُمْ فِي ٱلْخَلْقِ بَصْطَةً } ؛ أي فضيلةً في الطُّولِ ، قال ابنُ عبَّاس : ( أطْوَلُهُمْ مِائَةُ ذِرَاعٍ ، وأَقْصَرُهُمْ سُتُّونَ ذِرَاعاً ) . وقال وَهَبُ : ( كَانَ رَأسُ أحَدِهِمْ كَالْقُبَّةِ الْعَظِيْمةِ ، وَكَانَ عَيْنُ أحَدِهِمْ يُفَرِّخُ فِيْهَا السِّبَاعُ وَكَذلِكَ مَنَاخِرُهُمْ ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَٱذْكُرُوۤاْ ءَالآءَ ٱللَّهِ } ؛ أي نِعَمَ اللهِ عليكم واعملوا بما تقتضيهِ نِعَمُهُ ، { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } ؛ أي لِتَظْفَرُوا بالنَّجاةِ والبقاءِ .