Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 71, Ayat: 15-16)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَلَمْ تَرَوْاْ كَيْفَ خَلَقَ ٱللَّهُ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ طِبَاقاً } ؛ أي مُطبَقَةً بعضُها فوقَ بعضٍ ، { وَجَعَلَ ٱلْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً } ؛ قال ابنُ عبَّاس : ( وَجْهُهُ فِي السَّمَاءِ وَقَفَاهُ فِي الأَرْضِ ) ، فالقمرُ وإنْ كان في السَّماء الدُّنيا ، فإنَّما يلِي السَّماواتِ منه يُضِيءُ لهم ، وما يلِي الأرضَ منه يضيءُ لأهلِ الأرض . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَجَعَلَ ٱلشَّمْسَ سِرَاجاً } ؛ أي سِرَاجاً للعالَم يُبصِرُون بها منافعَ دُنياهم ، كما أنَّ المصباحَ سراجٌ الإنسانِ في البيت الْمُظلِمِ ، قال عبدُالله بن عمرَ : ( وَجْهُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ إلَى السَّمَاوَاتِ ، وَقَفَاهُمَا إلَى الأَرْضِ ، يُضِيئَانِ فِي السَّمَاءِ ، كَمَا يُضِيئَانِ فِي الأَرْضِ ) . وقيل لعبدِالله بن عمرَ : مَا بَالُ الشَّمْسِ تَعْلُونَا أيَّاماً وَتَبْرُدُ أيَّاماً ؟ قَالَ : ( إنَّهَا فِي الصَّيْفِ فِي السَّمَاء الرَّابعَةِ ، وَفِي الشِّتَاءِ فِي السَّمَاءِ السَّابعَةِ ، وَلَوْ كَانَتُ فِي سَمَاءِ الدُّنْيَا لَمَا قَامَ لَهَا شَيْءٌ ) .