Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 75, Ayat: 28-30)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلْفِرَاقُ } ؛ أي تَيَقَّنَ عند ذلك المريضُ الذي بلَغت روحهُ تَرَاقِيَهُ أنه الفراقُ من الدُّنيا ، ومفارقةُ المالِ والأهل والولدِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱلْتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ } ؛ أي اجتمعَتْ عليه الشدائدُ والتقَى عليه أمرُ الدنيا والآخرةِ ، وهو في شدَّة كرب الموت وهَوْلِ المطلعِ وآخر شدائدِ الدُّنيا مع أوَّل شدةِ الآخرة . وقال الضحَّاك : ( ( النَّاسُ يُجَهِّزُونَ بَدَنَهُ ، وَالْمَلاَئِكَةُ يُجَهِّزُونَ رُوحَهُ ) ) . وقال الحسنُ : ( ( مَعْنَاهُ : وَالْتَفَّتْ سَاقَاهُ فِي الْكَفَنِ يُلَفُّ أحَدُهُمَا إلَى الآخَرِ ) ) . وقال قتادةُ : ( ( مَاتَتْ سَاقَاهُ فََلَمْ تَحْمِلاَهُ ، وَقَدْ كَانَ عَلَيْهِمَا جَوَّالاً ) ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ ٱلْمَسَاقُ } ؛ أي إليه المرجعُ والمنتهَى في الآخرةِ إلى حيث يأمرُ اللهُ ، إما إلى عِلِّيِّينَ وإمَّا إلى سِجِّين .