Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 80, Ayat: 1-2)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وذلكَ : أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ عِنْدَهُ عَمُّهُ الْعَبَّاسُ ، وَأبُو جَهْلٍ ، وَعُتْبَةُ بْنُ رَبيعَةَ ، وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ وَغَيْرُهُمْ مِنْ أشْرَافِ قُرَيْشٍ ، وَقَدْ أقْبَلَ إلَيْهِمْ يَدْعُوهُمْ إلَى الإِيْمَانِ ، وَيَقْرَأ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ رَجَاءَ أنْ يُؤْمِنُوا فَيُؤْمِنُ بإيْمَانِهِمْ بَشَرٌ كَثِيرٌ . فَجَاءَ عَبْدُاللهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَهُوَ الأَعْمَى الْمَذْكُورُ ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ آيَاتٍ أُنْزِلَتْ ، وَيَقُولُ : أقْرِئْنِي يَا رَسُولَ اللهِ ، وَعَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللهُ ، وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ شُغْلَ قَلْب النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَلاَ يَدْري أنَّهُ مَشْغُولٌ بالإِقْبَالِ عَلَى غَيْرِهِ ، فَأَعْرَضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَطَبَ وَجْهَهُ وَعَبَسَ ، وَأقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ يُكَلِّمُهُمْ . فأنزلَ اللهُ تعالى هذه الآياتِ . والمعنى : عبسَ مُحَمَّدٌ ، وأعرضَ بوجههِ لأنْ جاءَهُ الأعمَى ، و ( أنْ ) في موضعِ نصبٍ ؛ لأنه مفعولٌ له . والتَّولِّي عن الشيءِ : هو الإعراضُ عنه ، فإنه صرفَ وجهَهُ عن أنْ يَليهِ .