Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 65-65)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } ؛ وذلك " أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم بَيْنَمَا هُوَ في مَسِيرهِ رَاجِعٌ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوك ، وَثَلاَثَةُ نَفَرٍ يَسِيرُونَ بَيْنَ يَدَيهِ ، فَجَعَلَ رَجُلاَنِ يَسْتَهْزِئَانِ برَسُولِ اللهِ وَيَقُولُونَ : إنَّ مُحَمَّداً قَالَ : نَزَلَ فِي أصْحَابنَا الَّذِينَ يَحْلِفُوا كَذا وَكَذا ، وَالثَّالِثُ يَضْحَكُ مِمَّا يَقُولُونَ وَلاَ يَتَكَلَّمُ بشَيْءٍ . فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عليه السلام علَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَأخْبَرَهُ بمَا يَقُولُونَ ، فَدَعَا عليه السلام عَمَّاراً وَقَالَ : " إنَّهُمْ يَتَحَدَّثُونَ بكَذا وَكَذا ، وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ : إنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ، إنْطَلِقْ إلَيْهِمْ وَاسْأَلْهُمْ عَمَّا يَتَحَدَّثُونَ ، وَقُلْ لَهُمْ : أحْرَقْتُمْ أحْرَقَكُمُ اللهُ " فَفَعَلَ ذلِكَ عَمَّارُ ، فَجَاؤُا إلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يَعْتَذِرُونَ وَيَقُولُونَ : كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ فِيْمَا يَخُوضُ فِيْهِ الرَّكْبُ إذا سَارَ . " فَأَنْزَلَ اللهُ هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ . وعن الحسنِ وقتادةَ : ( أنَّهُمْ كَانُوا فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ ، فَقَالُوا : أيَطْمَعُ هَذا الرَّجُلُ أنْ يُفْتَحَ لَهُ قُصُورُ الشَّامِ ؟ هَيْهَاتَ مَا أبْعَدَهُ عَنْ ذلِكَ ! فَأَطْلَعَ نَبيَّهُ عَلَى ذلِكَ ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : { قُلْ أَبِٱللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ } ؛ منه ألِفُ استفهامٍ ، معناهُ : النِّيَّةُ لهم على ما كانوا يفعلونَهُ .