Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 107-109)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ } إلى آخر السورة . والمعنى : وإن يُصبْكَ الله يا محمد بضر ، فلا كاشف له عنك إلا هو دون ما يعبد هؤلاء من دون الله . { وَإِن يُرِدْكَ } الله يا محمد بخير أي : برخاء ونعمة ، فلا رادَّ لفضله عنك . يصيب ربك يا محمد بالرخاء . من يشاء من عباده . { وَهُوَ ٱلْغَفُورُ } لذنوب من تاب . { ٱلرَّحِيمُ } : لمن آمن واستقام . ثم قال تعالى : قل - يا محمد - { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ } : والحق هنا : القرآن . { فَمَنِ ٱهْتَدَىٰ } أي : استقام { فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ } أي : اعوج عن الحق . { فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } : أي : يسلط على تقويمكم ، إنما أمركم إلى الله . وأنا نذير ، ومنذر . ثم قال تعالى آمراً لنبيه : { وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ } : أي : اعمل به ، واصبر على ما يقول المشركون ، وما يتولون عن أذاك . { حَتَّىٰ يَحْكُمَ ٱللَّهُ } ، أي : يقضي . { وَهُوَ خَيْرُ ٱلْحَاكِمِينَ } ، أي : خير القاضين بحكم الله عز وجل بينهم ، يوم بدر بالسيف ، فقتلهم ، وأمر نبيه أن يسلك بمن بقي سبيل من هلك منهم حتى / يؤمنوا . قال ابن زيد : هذا منسوخ بجهادهم ، وأمره بالغلظة عليهم .