Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 104-104)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا } . أي : خلافاً . وقيل : معناه أرعنا سمعك ، أي : اسمع منا ونسمع منك . قال الضحاك : " كان الرجل من المشركين يقول : " أرعني سمعك " " . قال قتادة : " هي كلمة كانت اليهود تقولها على الاستهزاء ، فنهى الله المؤمنين أن يقولوا كقولهم " . وقيل : إنها لغة كانت في الأنصار فنهوا عن قولها تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم وتبجيلاً له ، لأن معناها : " أرعنا نرعك " ، فكأنهم لا يرعونه حتى يرعاهم ، بل يرعى صلى الله عليه وسلم على كل حال . ولا يعرف أهل اللغة : " راعيت " بمعنى " خالفت " كما روى مجاهد . وقرأ الحسن " راعنا " من " الرعونة " منوناً ونصبها على المصدر : كأنه قال : رُعُونة . وقيل : بالقول انتصبت . وقرأ الأعمش : " أنظِرنا - بقطع الألف وكسر الظاء - أي : أخرنا ، وذلك بعيد لأنهم لم يؤمروا بالتأخير / ، إنما أمروا بالقرب منه والتلطف في الخطاب . وقيل : معنى قراءة الأعمش : أمهلنا . وقوله : { وَٱسْمَعُواْ } أي : واستمعوا ما يقال لكم ، وَعُوه .