Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 284-286)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { للَّهِ ما فِي ٱلسَّمَٰوٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } . قال ابن عباس : " قوله : { وَإِن تُبْدُواْ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ ٱللَّهُ } ، منسوخة بقوله : { لاَ يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ } . ومعنى قوله : " إنها منسوخة " ، أي نزلت على نسختها لأنها خبر ، والأخبار لا تنسخ . وقد قيل : إن الآية محكمة ، وإن المؤمن والكافر يحاسبان بما أبديا وأخفيا ، فيغفر للمؤمن ، ويعاقب الكافر . وقيل : إن الآية مخصوصة في كتمان الشهادة خاصة وإظهارها . روي ذلك عن ابن عباس . وروي عن عائشة أنها قالت : / " ما هَمَّ به العبد من خطيئة عوقب على ذلك بما يلحقه من الهم والحزن في الدنيا " . قال ابن عباس " إذا جمع الله الخلائق يقول : أنا أخبركم بما أكننتم في أنفسكم . فأما المؤمنون فيغفر لهم ، وأما أهل الشك والريب فيخبرهم بما أخفوا من شكهم وتكذيبهم ، فذلك قوله : { فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ } . قال ابن عباس : " لما نزلت هذه / الآية وقع في قلوبهم شيء ، فقال لهم النبي عليه السلام : " قُولُوا : سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَسَلَّمْنَا " ، فَأَلْقَى اللهُ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِهِمْ ، وَأَنْزَلَ : { ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَٱلْمُؤْمِنُونَ } إلى { أَوْ أَخْطَأْنَا } . قال : " قَدْ فَعَلْتُ " { رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً } ، قال : " قَدْ فَعَلْتُ " ، { وَٱعْفُ عَنَّا } إلى آخر السورة . قال : قَدْ فَعَلْتُ " . وقال السدي : " وقعت عليهم شدة عند نزول : { وَإِن تُبْدُواْ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ } حتى نسخها ما بعدها " . أي أزالت الشدة ، من قولهم : " نَسَخَتِ الشَّمْسُ الظِّلَّ " أي أزالته . { وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } . أي يقدر على العفو لما أخفته نفس المؤمن ، وعلى العقاب فيما أخفته نفس الكافر من الكفر والشك في الدين . وقال حذيفة : " سمعت النبي عليه السلام يقول : " أُعْطِيتُ آيَاتٍ مِنْ كَنْزٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ ، لَمْ يُعْطَهَا نَبِيٌّ قَبْلِي ، وَلاَ يُعْطَاهَا أَحَدٌ مِنْ بَعْدِي ، ثم قرأ : { للَّهِ ما فِي ٱلسَّمَٰوٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ } حتى ختم السورة " . وروى أبو هريرة أنه : " لما نزلت على النبي عليه السلام هذه الآية : { للَّهِ ما فِي ٱلسَّمَٰوٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } ، وسمعوا فيها : { وَإِن تُبْدُواْ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ ٱللَّهُ } أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فجثوا على الركب فقالوا : " لا نطيق ، كلفنا من العمل ما لا نطيق ولا نستطيع ، فأنزل الله : { ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ } إلى آخرها . وقال محمد بن كعب القرظي : " ما بعث الله نبياً إلا أمره أن يعرض على قومه ، { للَّهِ ما فِي ٱلسَّمَٰوٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } إلى قوله : { وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ } إلا قالوا : لا نطيق أن نؤاخذ بما نوسوس في قلوبنا ، فلما بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم أنزلها عليه فآمن بها ، وعرضها على قومه ، فآمنوا بها ، وقالوا : { سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا } ، قال : فخفف الله عنهم ، فأنزل : { ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ } . وحكى عنهم " أنهم قالوا : { سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا } وأنزل الله : { لاَ يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ } ، فنسخ المؤاخذة بالوسوسة . وقاله ابن مسعود . وقالت عائشة : هو الرجل يهم بالمعصية ، ولا يعملها ، فيرسل عليه من الهم والحزن بقدر ما همَّ به من / المعصية ، فذلك محاسبته " . وروي أنها لما نزلت قال النبي [ عليه السلام ] : " وَيَحِقُّ لَهُ أَنْ يُؤْمِنَ " يعني نفسه . " وروي أنهم شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم شدة ما يلقون من قوله : { وَإِن تُبْدُواْ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ ٱللَّهُ } ، / فقال لهم النبي [ عليه السلام ] : " لَعَلَّكُمْ تَقُولُونَ : سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا " كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ . بَلْ قُولُوا : سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا " فأنزل الله ذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم " . وقرأ ابن عباس وابن مسعود : " لاَ يُفَرِّقُ " بالياء ، رد على ( كُلٌّ ) أي " كُلٌّ لاَ يُفَرِّقُ " . وقوله : { غُفْرَانَكَ رَبَّنَا } أي سترك علينا . وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أنزل عليه : { ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ } / إلى { وَإِلَيْكَ ٱلْمَصِيرُ } . قال له جبريل : " إن الله قد أَجَلَّ الثناء عليك / وعلى أمتك ، فَسَلْ تُعْطَهُ " . فسأل إلى آخر السورة : " رَبَّنا رَبَّنا " . قوله : { إِلاَّ وُسْعَهَا } : أي طاقتها فيما تعبدها به . فهذا توسيع ورخصة من الله وهو / مثل قوله : { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي ٱلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } [ الحج : 78 ] ، ومثل : { يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ } [ البقرة : 185 ] ، ومثل : { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ } [ التغابن : 16 ] . قوله : { إِن نَّسِينَآ } . أي : نسينا فرضاً فرضته علينا ، فلم نفعله . { أَوْ أَخْطَأْنَا } . أي : في فعل شيء نهيتنا عنه ، ففعلناه على غير قصد إلى معصيتك . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " تَجَاوَزَ اللهُ لِهَذِهِ الأُمَّةِ عَنْ نِسْيَانِهَا وَمَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا " . وكان النحاس يقول : النسيان هنا الترك لأن الله تعالى لا يوصف بأن يعاقب على النسيان فيسأل في العفو عنه ، لأنه ليس من تعمد العبد . إنما هي آفة تدخل عليه . وهو قول قطرب . قوله : { إِصْراً } . أي : عهداً . قاله ابن عباس ومجاهد والسدي وغيرهم . وقال غيره : " لا تحمل علينا ذنوبنا ، فتعاقبنا بمسخ أو عذاب كما كان من قبلنا " . وقال الضحاك : في قوله : { وَإِن تُبْدُواْ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ ٱللَّهُ } ، قال : " إذا دعي الناس ليوم الحساب أخبرهم الله بما كانوا يسرون في أنفسهم ، فيقول : " إِنَّهُ لَمْ يَغِبْ عَنِّي شَيْءٌ وَإِنَّ كُتَّابِي مِنَ المَلاَئِكَةِ لَمْ يَكُونُوا يَطَّلِعُونَ عَلَى مَا تُسِرُّونَ فِي أَنْفُسِكُمْ ، وَإِنِّي لاَ أُحَاسِبُكُمْ بِهِ الْيَوْمَ " . قال الضحاك : هذا قول ابن عباس . وعن ابن عباس أن الله جل ذكره نسخ هذه الآية بقوله : { لاَ يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا } ، قال : لما نزلت : { وَإِن تُبْدُواْ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ } الآية ، وجدوا في أنفسهم منها وجداً شديداً فنسخ الله ذلك وأجارهم . منها ، ثم علمهم أن يقولوا إذا عملوا سيئة : { رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا } إلى قوله : { مِن قَبْلِنَا } . قال : " وكان الذين من قبلهم ، إذا عملوا سيئة حرم الله عليهم طيبات أحلت لهم ، وذلك قوله : { فَبِظُلْمٍ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ / حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ } [ النساء : 160 ] . وقال للمؤمنين : قولوا : { رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ } إلى قوله : { ٱلْكَافِرِينَ } . قال : " فهذا شيء أعطاه الله أمة محمد صلى الله عليه وسلم لم يُعْطِهِ أحداً ممن كان قبلهم من الأمم ألا يؤاخذوا بنسيان ولا خطأ غيرَهم " . وقال الحسن : " قال النبي صلى الله عليه وسلم : " تَجَاوَزَ اللهُ لاِبْنِ آدَمَ عَمَّا نَسِيَ وَعَمَّا أَخْطَأَ وَعَمَّا أُكْرِهَ عَلَيْهِ وَعَمَّا غُلِبَ عَلَيْهِ " . وروى عبد الله بن أبي أوفى أن النبي عليه السلام قال : " إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي عَمَّا حَدَّثَتْ بِهِ أنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ أَوْ تَكَلَّمْ بِهِ " . وروي أن ابن عمر قرأ هذه الآية وبكى بكاءً شديداً ، ثم قال : " والله لئن آخَذنا اللهُ بهذا لنهلكن " ، فبلغ ذلك ابن عباس ، فقال : " يرحم الله أبا عبد الرحمن ؛ لقد وجد المسلمون منها مثل ما وجد حتى أنزل الله بعدها : { لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ } . قال ابن جبير : " لما نزل : { وَإِن تُبْدُواْ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ } ، شق ذلك على الناس حتى نزلت بعدها : { لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا ٱكْتَسَبَتْ } " . قال مجاهد : " معنى : { وَإِن تُبْدُواْ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ } : يعني من الشك واليقين " . قال ابن جبير : " نسخت { لاَ يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا } قوله : { وَإِن تُبْدُواْ مَا فِيۤ أَنْفُسِكُمْ } أو تخفوه الآية " . وقاله إبراهيم / والشعبي . قال الضحاك : " لما نزلت { ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَآ أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ } ، إلى آخر / السورة ، قال الله جل ذكره : " قَدْ فَعَلْتُ " . وروي عن الحسن والضحاك - أو عن أحدهما - أنه قال في قوله تعالى : { وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا } : " معناه : سمعنا القرآن أنه جاء من عند الله وأطعنا " . يقول : " أقروا على أنفسهم بالطاعة لله فيما أمرهم به ونهاهم عنه " . وروى حذيفة أن النبي عليه السلام قال : " أُوتِيتُ هَؤُلاَءِ الآيَاتِ مِنْ [ آخِرِ سُورَةِ ] البَقَرَةِ مِنْ بَيْتٍ كَنْزٍ تَحْتَ العَرْشِ ، لَمْ يُعْطَ أحَدٌ مِنْهُ قَبْلِي ، وَلاَ يُعْطَى أَحَدٌ مِنْهُ بِعْدِي " . وروى النعمان بن بشير أن النبي عليه السلام قال : " إِنَّ اللهَ تَعَالَى كَتَبَ كِتَاباً قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ ، فَأَنْزَلَ اللهُ مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ البَقَرَةِ وَلاَ تُقْرَآنِ فِي دَارٍ ثَلاَثَ لَيَالٍ فَيَقْرَبَهَا شَيْطَانٌ " . وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " إن خواتم سورة البقرة وفواتحها من كنز تحت العرش " . وروي أنها لما نزلت قال النبي صلى الله عليه وسلم : " وَيَحِقُّ لَهُ أَنْ يُؤْمِنَ " يعني نفسه . وذكر ابن الأنباري في هذه الآية ثلاثة أقوال : قال : إن الله تعالى يعاقب الذي يحدث / نفسه بالمعصية ، ولا يعملها ، بِهَمٍّ أو حزن وبشبهه ، ثم لا يحاسبه على ذلك يوم القيامة وهو معنى قول عائشة رضي الله عنها . / والقول الثاني : إن الله يُقبل على العبد يوم القيامة فيخبره بما حدث به نفسه من خير وشر ، ثم لا يجزيه بما لم يظهر منه من عمل ، وهو معنى قول الضحاك . والقول الثالث : إنه منسوخ بقوله : { لاَ يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا } . فالوسوسة وحديث النفس لا يملك الإنسان صرفه ، ولا قدرة له على دفعه . قوله : { لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا } . روى مالك عن نافع عن ابن عمر أنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : / " أَتَانِي جِبْرِيلُ ، فَقَالَ لِي : يَا مُحَمَّدُ ، اللهُ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ وَيَقُولُ لَكَ : إِنِّي قَدْ تَجَاوَزْتُ لَكَ عَنْ أُمَّتِكَ الخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ " . وقال ابن زيد : " { وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً } ، أي ذنباً لا توبة منه ولا كفارة فيه " . وقال ابن وهب عن مالك : " الإصر : الأمر الغليظ " . وقال أهل اللغة : " الإصر : الثقل " . وقيل : معناه : لا تحمل علينا فرضاً يصعب علينا أداؤه ، كما حملت على بني إسرائيل بعضهم يقتل بعضاً ، وشبهه . قوله : { وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ } : أي لا تكلفنا من الأعمال ما لا نطيق . وقال قتادة : معناه : لا تشدد علينا كما [ شددت على ] من كان قبلنا . ومعنى : { مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ } أي : ما لا نستطيعه إلا بمشقة شديدة وكلفة عظيمة . فإنما سألوا دفع ما في طاقتهم لو كلفوه ، ولكن له مشقة وكلفة . ولم يسألوا دفع ما لا يطيقونه لو كلفوه ، لأن ذلك لا يوصف به الله عز وجل فيجوز أن يسألوا في دفعه عنهم . قوله : { وَٱعْفُ عَنَّا } : أي امح ذنوبنا . والعافي الدارس . { وَٱغْفِرْ لَنَا } : أي حط عنا ذنوبنا . { أَنتَ مَوْلَٰـنَا } : أي ولينا . وروت أم سلمة أن النبي عليه السلام قال : " إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لَكُمْ عَنْ ثَلاَثٍ : عَنِ الْخَطَأ والنِّسْيَانِ وَالاسْتِكْرَاهِ " . وعن أبي هريرة أن النبي عليه السلام قال : " إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ بِهِ " .