Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 81-81)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً } الآية . أي : من عمل بمثل ما عملتم ، وكفر بمثل ما كفرتم وقال ما قلتم ، { فَأُوْلَـۤئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ } قاله ابن عباس . وقال مجاهد وقتادة : " السيئة هنا الشرك " . وهو قول ابن جريج وعطاء والربيع . وقد قال الله : { وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي ٱلنَّارِ } [ النمل : 90 ] . وهي الشرك بلا اختلاف في ذلك . وقال الربيع بن خثيم : ( وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَاتُهُ ) : مات على كفره " . وعنه : " مات على معصيته " . وقال السدي : " هي الذنوب " . أي الكبائر . والأول أولى لأن الله لم يتوعد في النار بالتخليد إلا أهل الشرك . وقال النبي [ عليه السلام ] : " أهْلُ الإيمَانِ لاَ يُخَلَّدُونَ في النَّارِ ، وَيُخَلَّدُ الكُفَّارُ " . و " خَطِيئاتُهُ " : الذنوب ، أي مات ولم يتب منها ولا أسلم . وقال ابن عباس : " أحاطت الخطيئة هو أن يحبط ما له من حسنة بكفره " . وقال قتادة : " الخطيئة هنا الكبيرة الموجبة للنار " . وقال عطاء : " الخطيئة الشرك " . وهذا القول يدل على أن السيئة الذنوب ، فيصح أن يتوعد الله مَن أذنب الكبائر أو الصغائر ثم أضاف إلى ذلك الشركِ / ، وهي الخطيئة بالتخليد في النار . ومن قرأ { خَطِيـۤئَتُهُ } بالجمع فهي الكبائر بلا اختلاف ، والسيئة الشرك . وهذا الخطاب لليهود / مرتبط بما قبله .