Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 56-56)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

من قرأ بألف وبغير ألف فمعناه عند أبي عبيدة واحد ، وهو مذهب سيبويه لأنه أجاز أن تعدى بحذراً كما يعدى حاذراً . وقال الجرمي : لا يجوز : حذر زيداً إلا على حذف ( من ) . وقال الكسائي والفراء والمبرد : رَجُل حَذِرٌ . إذا كان الحَذَرُ في خلقته فهو متيقظ منتبه ، فلا يتعدى على هذا المعنى كما لا يتعدى كريم وشريف . ومعنى حاذر عندهم : مستعد فيكون المعنى على قراءة من قرأ بغير ألف : وإنا لجميع قد استشعرنا الحذر حتى صار كالخلقة وقيل معناه : وإنا لجميع حاملون السلاح ، وإن بني إسرائيل لا سلاح معهم . ومن قرأ بألف فمعناه : مستعدون بالسلاح ، فهو أمر محدث فيهم . قال ابن مسعود حاذرون مؤدون في الكراع والسلاح أي : معهم أداة ذلك . وقيل حاذرون : شاكون في السلاح : وقرأ ابن أبي عمار حادرون بالدال غير معجمة بمعنى : ممتلئين غيظاً . تقول العرب جمل حادر : إذا كان ممتلئاً غيظاً . وقيل : حاذرون ممتلئون بالسلاح .