Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 120-120)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

[ قوله ] { إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ } . معناها أي : إن تنالوا سروراً ، [ وظفر ] بعدوكم وزيادة الناس في الدخول في الإسلام ، وتصديق النبي صلى الله عليه وسلم ساء ذلك اليهود . وقيل : يعني المنافقين - وإن يصبكم ضرر من عدوكم واختلاف بينكم فرح بذلك اليهود . وقيل : هم المنافقون . { لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً } . من قرأ بكسر الضاد ، والتخفيف ، فهو من ضاره يضيره ، وجزمه لأنه جواب الشرط . ومن قرأ يضركم فهو يحتمل ثلاثة أوجه : يجوز أن يكون ضم لالتقاء الساكنين مع الإدغام ، وأصله يضرركم من ضره يضره فيم على لغة من قال : مد يا في كمن قال مديا . وأهل الحجاز يظهرون في مثل هذا التضعيف ، وقوله { إِن تَمْسَسْكُمْ } أظهر على لغة أهل الحجاز ، ولا يضركم أدغم على لغة غيرهم . وقال الكسائي والفراء : رفعه على إضمار الفاء على معنى فليس [ يضركم ] . وقيل : هو مرفوع على تقدير التقديم والمعنى لا يضركم كيدهم إن تصبروا كما قال : @ يا أقرع بن حابس يا أقرع إنك إن يصرع أخوك تصرع @@ وإجماعهم على الأخير يدل على قراءة من قرأ بالتخفيف . وروى المفضل عن عاصم لا يضركم بالتشديد والفتح ، وهو أحسن من الضم لأن الضم فيه إشكال .