Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 142-142)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَاهَدُواْ } الآية . قرأ الحسن ويحيى بن يعمر { وَيَعْلَمَ ٱلصَّابِرِينَ } عطفاً على { وَلَمَّا يَعْلَمِ ٱللَّهُ } . ومن نصب في ظهر " أن " عند الخليل وسيبويه ، وعلى الصرف عند الكوفيين ، ومعنى الصرف عندهم أن يكون في أول الكلام جحد ، أو استفهام أو نهي ، ولا تمكن إعادته مع حرف العطف فإذا لم تمكن إعادته لم يعطف بالثاني على الأول ، ولكن يصرف على العطف على النصب . والمعنى : أم حسبتم أيها المؤمنون أن تنالوا الكرامة ، ولم تختبروا بالشدة والبأساء ، فيعلم منه صدقكم وصبركم واقعاً وقد كان تعالى ذكره ، علمه غيباً ، ولكن لا تقع المجازاة إلا على ما خرج من الأفعال إلى الوجود .