Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 164-164)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً } الآية . { مِّنْ أَنْفُسِهِمْ } منهم ، والكتاب : القرآن ، والحكمة : السنة ، قاله قتادة وغيره ، وقيل : معنى { مِّنْ أَنْفُسِهِمْ } : بشر مثلهم يظهر البراهين ، فيعلم أنه نبي إذ هو بشر مثلهم يأتي بما لا يمكن أن يأتوا بمثله هم ، وما كانوا من قبله إلا في ضلال مبين أي : في جهالة وحيرة ظاهرة . فإن بمعنى : ما ، واللام في { لَفِي } بمعنى : إلا هذا قول الكوفيين . ومذهب سيبويه أن أن مخففة من الثقيلة ، واسمها [ مضمر ] والتقدير على قوله : وأنهم كانوا من قبل محمد صلى الله عليه وسلم لفي ضلال مبين أي : أنهم لفي ضلال مبين كانوا قبل محمد صلى الله عليه وسلم ، ولهذا نظائر كثيرة في القرآن على نحو هذا الاختلاف من تقدير أن وتقدير الكلام ، فاعرف الأصل فيها إن تركنا ذكرها اكتفاء بما ذكرنا .