Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 167-167)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوِ ٱدْفَعُواْ } يعني به عبد الله بن أبي بن سلول وأصحابه الذين رجعوا من خلف رسول الله عليه السلام حين خرج إلى أحد فقال لهم المسلمون حين رأوهم راجعين : تعالوا قاتلوا المشركين معنا أو ادفعوا بتكثير سوادنا { قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ } إنكم تقاتلون لسرنا معكم ، ولكن لا نرى أن يكون بينكم وبين القوم قتال فأظهروا من كلامهم ما ليس يعتقدون ، وكان عبد الله بن أبي بن سلول انخذل عن النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى أحد بنحو ثلث الناس ، واتبعهم عبد الله بن عمرو ابن حزام وهو يقول : يا قوم ، أذكركم الله أن تخذلوا نبيكم ، وقومكم فقالوا : لو نعلم أنكم تقاتلون ما أسلمناكم ، ولكن لا نرى أن يكون قتالاً فلما استعصوا عليه ، وأبوا إلا الانصراف عنهم قال : أبعدكم الله ، وسيغني الله عنكم ، ومضى مع النبي صلى الله عليه وسلم . [ وقال السدي : رجع ] عبد الله بن أبي " بن سلول " من وراء النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ثلاثمائة . { وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ } أي : يعلم ما يكتمون من النفاق ، وأن قولهم خلاف ما يسرون .