Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 17-17)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ثم وصفهم فقال : { ٱلصَّابِرِينَ وَٱلْقَانِتِينَ } . الآية . ومعنى { ٱلصَّابِرِينَ } الذين صبروا في البأساء والضراء وحين البأس أي : في القتال . وقال قتادة : صبروا عن محارم الله ، وصبروا على طاعة الله ( عز وجل ) . وقيل : الصابرون هم الصائمون ، يقال لشهر رمضان شهر الصبر . وقيل هم الذين يصبرون على طاعة الله عز وجل ويصبرون عن المعاصي وهو قول قتادة . ومعنى { ٱلصَّادِقِينَ } في قول قتادة : هم قوم صدقت نياتهم . وعنه ( هم ) قوم صدقت أفواههم واستقامت قلوبهم وألسنتهم . والقانتون : المطيعون ، وقيل : المصلون . والمنفقون : الذين يزكون كما أمر الله . ومعنى : { وَٱلْمُسْتَغْفِرِينَ بِٱلأَسْحَارِ } . قال قتادة : هم الذين يصلون بالأسحار . وروي عن ابن مسعود أنه الاستغفار بعينه . ( و ) عنه : أنه سمع رجلاً بالسحر يقول : أمرتني فأطعتك وهذا سحرك ، فاغفر لي . قال أنس بن مالك : أمرنا أن نستغفر بالأسحار سبعين استغفارة . وقال زيد بن أسلم : " والمستغفرون بالأسحار " هم الذين يشهدون صلاة الصبح . وقيل : هو الاستغفار بعينه . وروي عن النبي عليه السلام أنه قال : " إن الله يتنزل في ثلث الليل الأخير إلى السماء الدنيا يقول من يدعوني أستجب له من يستغفرني أغفر له " .