Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 183-183)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ٱلَّذِينَ قَالُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا } الآية . المعنى : لقد سمع الله قول الذين قالوا : إن الله فقير ونحن أغنياء الذين قالوا { إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا } . والمعنى : الذين قالوا : إن الله أوصانا ، وتقدم في كتبه إلينا ألا نصدق رسولاً { حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ ٱلنَّارُ } فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم : قل يا محمد { قَدْ جَآءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِٱلْبَيِّنَاتِ وَبِٱلَّذِي قُلْتُمْ } أي : الآيات الظاهرات { بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ ٱلنَّارُ } كما قلتم { فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } في قولكم الآن { إِنَّ ٱللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا } بذلك ، والمخاطبة لهم في القتال ، والمراد آباؤهم وأسلافهم . روي أن بني إسرائيل كانوا يذبحون لله إذا أرادوا أن يفعلوا شيئاً ، ثم يأخذون الثوب ، وأطايب اللحم فيضعه على موضع لهم في بيت كبير والسقف في ذلك الموضع مكشوف ثم يقوم النبي - صلى الله عليه وسلم - بين ذلك الموضع يناجي ربه ، وبنو إسرائيل دارجون حول البيت فلا يزال كذلك حتى تنزل نار فتأخذ ذلك الثوب ، واللحم فهو القربان فيخر النبي صلى الله عليه وسلم ساجداً ثم يوحى إليه بأمر قومه يفعلوا ما سألوا .