Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 21-22)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ } الآية . قال أبو العالية : جاء النبيون إلى ناس من بني إسرائيل يدعونهم إلى الله فقتلوهم ، فقام ناس من المؤمنين فأمروهم بالإسلام فقتلوهم . وعن عبد الله : إن بني إسرائيل كانت تقتل في اليوم سبعين نبياً ، ثم تقوم سوق بقلهم في آخر النهار . وروي أن النبي عليه السلام قال : " قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبياً من ( أول ) النهار في ساعة واحدة فقام مائة رجل منهم ، واثنا عشر رجلاً من عبادهم ، فأنكروا عليهم ، فقتلوا جميعاً في آخر النهار في ذلك اليوم " ثم تلا الآية . دخلت الفاء في الخبر من أجل : إن الذي فيه إبهام فدخل به في حيز المجازات ، فجاز دخول الفاء في الخبر وحسن مع " إن " لأنها للتأكيد لا تغير معنى الابتداء ، ولو دخلت لعل ، أو ليت ، أو كأن ، لم يجز دخول الفاء في الخبر مع الذين لأن الكلام يتغير معناه بهن . وخوطب من كان بالحضرة بالآية ، وهم لم يقتلوا ، وإنما ذلك لأنهم على مذهب من فعل ذلك في آبائهم ، راضون بفعلهم ، مصرون على ذلك إن وجدوا إلى ذلك سبيلاً ، فلو وجدوا إلى قتل النبي صلى الله عليه وسلم ما تركوه ، فخوطبوا بذلك لأنهم وآباؤهم سواء . قوله : { أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ } أي : بطلت ، فلا ثناء عليهم في الدنيا ولا محمدة ، ولا خير لهم في الآخرة ولا رحمة ، وما لهم من ينصرهم من عذاب الله ، وعقابه . وقرأ أبو السَمّال : { حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ } ، بالفتح وهي لغة شاذة .