Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 28-28)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { لاَّ يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ … } . قال ابن عباس : نهى الله المؤمنين أن يلاطفوا الكفار يتخذوهم أولياء ، إلا أن يكون الكفار لهم القوة والغلبة ، فيظهر لهم اللطف بالقول لا غير وهو قوله : { إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَـٰةً } . قال الضحاك : التقية أن يحمل على أمر يتكلم به بلسانه من معصية الله فيفعل وهو مطمئن بالإيمان ، فلا إثم عليه . قال الحسن : ذلك في المشركين يكرهون المؤمنين على الكفر وقلوبهم كارهة . وقال قتادة : التقاة : أن تصل رحمك من الكفار من غير أن توليهم على المؤمنين فتصله لقرابة منك ولا تواليه في الدين . ويقال : إنها نزلت في عمار بن ياسر ، وحاطب بن أبي بلتعة ، أما عمار فخاف أن يقتله المشركون فكلمهم ببعض ما أحبوا ، وأما حاطب فكتب إلى المشركين يعلمهم بأخبار النبي عليه السلام ليحفظوه في أهله بمكة وهو مطمئن بالإيمان . وقرأ مجاهد وجابر بن زيد وحميد والضحاك : تقية وهي فعلية ، وتقاة : فعلة ، وهما مصدران . { وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ } ( أي ) من نفسه ، أي : تركبوا ما نهيتم عنه .