Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 67-67)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً … } . ذلك رد لقولهم وادعائهم { وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً } أي : حاجاً وأصل الحنف : ( إقبال صدر الرجل على الأخرى إذا كان ذلك خلقة ) ، فالحنيف : المائل إلى الإسلام . والمسلم : المتذلل لأمر الله عز وجل . فأما معنى قوله : { يَحْكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ } [ المائدة : 44 ] { ٱلَّذِينَ أَسْلَمُواْ } [ المائدة : 44 ] ولا يكون نبي إلا مسلم فإنه يريد النبيين الذين استسلموا أو سلموا لما في التوراة من أحكام الله عز وجل التاركون التعقب وكثرة السؤال عما فيها . وروي أن عزيرا أكثر السؤال عن القدر ، فمحي من ديوان النبوة . ومن هذا قول ابراهيم صلى الله عليه وسلم : { وَٱجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ } [ البقرة : 128 ] . أي : مسلمين لأمرك ، منقادين لحكمك بالنية والعمل وكذلك { أَسْلَمْتُ لِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } [ البقرة : 131 ] أي : [ انقدت لأمره ] .