Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 92-92)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { لَن تَنَالُواْ ٱلْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ } . قال ابن مسعود وغيره : البر هنا الجنة . { لَن تَنَالُواْ } حتى تتصدقوا { مِمَّا تُحِبُّونَ } أي : تهوون ، ومثله { وَيُطْعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ } [ الإنسان : 8 ] [ وقوله ] { وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ } [ الحشر : 9 ] . ولما نزلت هذه الآية " جاء زيد بن حارثة بفرس له كان يحبها فقال : يا رسول الله ، هذه في سبيل الله ، فحمل النبي ( عليه السلام ) [ عليها ] أسامة بن زيد وهو ولده فوجد زيد في نفسه فلما رأى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال : أما إن الله قد تقبلها منك " . وقيل : إن البر العمل الصالح الذي يدعو إلى الجنة . وفي الحديث " عليكم بالصدق فإنه يدعوا إلى البر ، والبر يدعو إلى الجنة ، وإياكم والكذب ، فإنه يدعو إلى الفجور والفجور يدعو إلى النار " . قوله : { وَمَا تُنْفِقُواْ مِن شَيْءٍ } أي : فتصدقوا بشيء فإنه محفوظ لكم . وقال الحسن : النفقة هنا يعني بها الزكاة الواجبة .