Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 109-109)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { هَا أَنْتُمْ هَـٰؤُلاۤءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } الآية . أم في قوله : { أَمْ مَّن يَكُونُ } منفصلة من " من " في أربعة مواضع فقط في السواد . { أَمْ مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً } في النساء . { أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ } في براءة . { أَم مَّنْ خَلَقْنَآ } في الصافات . { أَم مَّن يَأْتِيۤ آمِناً } في فصلت . وسائره في القرآن " أمَّن " غير منفصل والانفصال هو الأصل ، والاتصال استخفاف إذ وجب الأدغام ، والمدغم بمنزلة حرف واحد فكتب على ذلك . و " هؤلاء " بمعنى الذين خبروا الابتداء . وقيل : " هؤلاء " نداء ولم يجزه سيبويه [ لأنه ] لا يجيز حذف حرف من المبهم ، ولا من النكرة ، ويجيزه الكوفيون وكلهم أجازوا الحذف من غير هذين النوعين كقوله : { يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـٰذَا } [ يوسف : 29 ] وكقوله : { قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي } [ آل عمران : 40 ] وحذفه من المضاف كثير في القرآن والكلام . والمعنى أنتم الذين جادلتم عنهم أي : عن بني أبيرق في الحياة الدنيا { فَمَن يُجَادِلُ ٱللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } أي : فمن يخاصم الله عنهم في الآخرة ؟ " أم من يكون عليهم وكيلاً " ؟ أي من ذا الذي يتوكل لها ، ولا الخائنين يوم القيامة في خصومتهم بين يدي ربهم ، الذي يعلم الغيوب ، ولا يستر عليه شيء مما بيتم وما صنعتم .