Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 75-75)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ } الآية : { ٱلْمُسْتَضْعَفِينَ } عطف على السبيل كأنه قال : " وفي المستضعفين أي : في خلاصهم . وقيل : المعنى : وفي سبيل المستضعفين ، وهم الذين أسلموا بمكة وغلبوا على أنفسهم بالقهر ، وعذبوا في أبدانهم ليرجعوا عن دينهم . حض الله عز وجل المؤمنين على القتال من أجل دين الله سبحانه [ ومن أجل ] المستضعفين من الرجال والنساء والولدان ، عذرهم الله ، وأخبر أنهم يقولون { رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهْلُهَا } أي : التي ظلم أهلها . روى الحسن وقتادة : أن رجلاً من بني إسرائيل خرج من القرية الظالمة إلى القرية الصالحة فأدركه الموت في الطريق فنأى بصدره إلى القرية الصالحة ، فاحتجت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فأمروا أن يعدوا أقرب القريتين إليه ، فوجدوه أقرب إلى القرية الصالحة بشبر ، فتوفته ملائكة الرحمة ، وقيل : أن الله قرب إليه القرية الصالحة والقرية الصالحة هي مكة . قوله : { وَٱجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً } أي : من عندك ولياً يلي خلاصنا . { وَٱجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ نَصِيراً } أي : من عندك من ينصرنا على أعدائك ، وينصرنا على الخلاص منهم ، والذين في موضع خفض على البدل من المستضعفين ، أو نعت لهم ، أو نعت للجميع المذكور من الرجال وغيرهم .