Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 124-124)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَإِذَا جَآءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ } الآية . المعنى : وإذا جاءت هؤلاء المشركين آية ، ( أي علامة ) ، تدل على نبوتك - يا محمد - وصدق ما جئت به ، { قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ } بما جئتنا به ، { حَتَّىٰ نُؤْتَىٰ مِثْلَ مَآ أُوتِيَ رُسُلُ ٱللَّهِ } أي : حتى نؤتى من المعجزات مثل ما أوتي موسى وعيسى ، ثم قال تعالى : { ٱللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ } أي : إن الآيات لم يعطها الله من البشر إلا ( رسولاً ) ، ولستم - أيها العادلون - بِرُسلٍ فَيُعْطيَكم الآيِات ، بل هو أعلم من هو أولى بها . / وقيل : المعنى : الله يعلم من يصلح لنبوته ويختص بالرسالة ، كما قال : { وَلَقَدِ ٱخْتَرْنَاهُمْ عَلَىٰ عِلْمٍ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } [ الدخان : 32 ] . ( ثم قال ) : { سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ } أي : ذلة ، أي : هم وإن كانوا أكابر ، فَستُصِيبهُم ذلَّة عند الله ، ومعنى { صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ } أي : عند الله صغار . وقيل : المعنى : صغار ثابت عند الله . وقال الفرَّاء : المعنى : صغار من عند الله . والصغار : المصدر من قول القائل : " صَغَرَ صغاراً " .