Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 153-153)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً ( فَٱتَّبِعُوهُ ) } الآية . قوله { وَأَنَّ هَـٰذَا } من فتح ، جعلها في موضع نصب عطف على { أَلاَّ تُشْرِكُواْ } [ الأنعام : 151 ] ، أو في موضع رفع عطف على { أَلاَّ تُشْرِكُواْ } [ الأنعام : 151 ] على مذهب من أضمر الابتداء مع { أَلاَّ تُشْرِكُواْ } [ الأنعام : 151 ] . ومذهب الفراء أنها في موضع خفض بإضمار الخافض ، تقديره عنده : " ذلكم وصاكم به وبأن هذا صراطي " ، وهذا بعيد ، لأن المضمر المخفوض لا يعطف عليه إلا بإعادة الخافض عند سيبويه وجميع البصريين . ومن خفف ( أن ) جعلها مخففة من الثقيلة . وقيل : خففها عطفاً على أن لا تشركوا ) ، فخفف كما كان المعطوف عليه مخففاً . ويجوز أن تكون ( أن ) في موضع رفع بالابتداء . ويجوز أن تكون مخففة حكمها حكم المثقلة . ويجوز أن تكون ( أَنْ ) زائدة للتوكيد . و { هَـٰذَا } في موضع رفع على قراءة من خفف ومن جعل ( أن ) زائدة ، وفي موضع نصب على قراءة من شدد . ومعنى الآية : وهذا الذي وصاكم به ربكم - في هاتين الآيتين - وأمركم بالوفاء به : هو صراطه ، أي : طريقه . ودينه المستقيم ، ( أي ) الذي لا اعوجاج به ، { فَٱتَّبِعُوهُ } أي : اجعلوه منهاجاً تتبعونه ، { وَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ } أي : تسلكوا طرقاً غيره ، { فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } أي : عن طريقه ودينه ، وهو الإسلام ، { ذٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ } : وصاكم بذلكم { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } .