Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 40-40)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قُلْ أَرَءَيْتَكُمْ إِنْ أَتَـٰكُمْ عَذَابُ ٱللَّهِ } الآية . حكى أبو ( عبيد ) عن ورش في " أرايت " و " أرايتكم " أنه يحقق الأولى ، ويسقط الثانية ويعوض منها ألفاً . فمن أجل هذه الرواية رواه جماعة عن ورش بالمد . والذي عليه أهل العربية أنه يسهل الثانية فيجعلها بين الهمزة والألف ، فلا يقع فيه إشباع مدُّ . وقد قرأنا فيه لورش بالمد على القول الأول . واختُلف في الكاف : فقال البصريون : لا موضع لها من الإعراب ، وإنما هي للمخاطبة . وقال الكسائي : هي في موضع نصب لوقوع الرؤية عليها ، والمعنى : أرأيتم أنفسكم . وقال الفراء : هي في موضع رفع ، لأنه لم يرد أن يوقع فعل الرجل على نفسه ، لأنه يسأل عن غيره . وفرق الكسائي بين ( رؤية ) القلب والعين : فأسقط الهمزة من رؤية القلب ، ( لأن رؤية القلب ) معناها : أخبروني عن كذا . وليس ذلك في رؤية العين . ففرق - بطرح الهمزة - بين المعنيين ، وهو خطاب للكفار . / ومعنى الآية : أخبروني أيها العادلون بالله غيره إنْ أتاكم عذاب الله ، كالذي جاء من كان قبلكم من الامم الظالمة ، أو جاءتكم الساعة فبُعثتم للعرض ، أغير الله تدعون في ذلك الوقت إن كنتم محقّين في دعواكم أن آلهتكم تنفع وتضر .