Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 66-67)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ ٱلْحَقُّ } الآية . المعنى : وكذب يا محمد بما تقول وتخبر - من الوعد والوعيد - قومك ، وهو الحق . فالهاء ترجع إلى القرآن . وقيل : إلى " التصريف " ، أي : وكذب بتصريف الآيات قومك . وقيل : ترجع على محمد ، أي : وكذب بمحمد قومه ، وهو الحق . ثم قال : { قُل } ( يا محمد لهم ) { لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } أي : بحفيظ ولا رقيب ، إنما أنا رسول . وقد روي عن ابن عباس أنه قال : نسخ هذا آية السيف . ولا يَحسُن نَسْخُ هذا عند أهل النظر والمعاني ، لأنه خبر . وقوله : { لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ } أي : لكل خبر قرار يستقر عنده ، ونهاية ينتهي إليها فيعلم حقه وصدقه من / كذبه ، { وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } صحة ما أقول لكم ، وهو ما أوعدهم به من العذاب ، فظهر ذلك يوم بدر . قال السدي : { وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ ٱلْحَقُّ } ، قال : كذبت قريش بالقرآن ، وهو الحق " . قال السدي : وأما { لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ } فكان نبأ القرآن استقر يوم بدر بما كان يعدهم من العذاب " . وكان الحسن يتأول ذلك أنها الفتنة التي كانت بين أصحاب محمد بعده . وقال النحاس : { لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ } هو تهديد إما بعذاب الآخرة ، وإما بالأمر بالخوف ، والمعنى : لكل خبر توعدون به وقتٌ يحدث فيه ، وأجل ينتهي إليه فيكون ذلك ، والنبأ : الخبر .