Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 117-117)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ } ، [ الآية ] . قال ابن عباس : فألقى موسى عصاه فإذا هي حية فجعلت تلقف ما يأفكون لا تمر بشيء من حبالهم وخُشُبِهم إلا التقمته ، فعرفت السحرة أن هذا أمر من السماء ، وأنه ليس بسحر فَخَرَّوا سُجَّداً ، وقالوا : آمنا برب العالمين رب موسى وهارون . وقيل : إنهم ما رفعوا رؤسهم حتى رأوا الجنة والنار وثواب أهلهما . ومعنى : { مَا يَأْفِكُونَ } ، ما يكذبون . وقيل : إنهم لما ألقوا حبالهم وعصيهم ، خيل إلى موسى ( عليه السلام ) أنها حيات ، فألقى عصاه فإذا هي أعظم من حياتهم . ثم رقوا فازدادت حبالهم وعصيهم عِظَماً في أعين الناس ، وجعلت عصا موسى ( عليه السلام ) ، تعظم ، فكلما رَقَوْا ازدادت حبالهم وعصيهم عِظَماً ، وتزداد عصا موسى عِظَماً ، حتى نفدت رَقَاهُم وسحرهم ، وصارت عصا موسى ( عليه السلام ) ، قد سدت الأُفُق . ثم فتحت فاها فابتلعت ما ألقوا ، ثم أخذ موسى عصاه بيده ، فإذا حبالهم وعصيهم قد ذهبت . قال الكلبي : فقال السحرة بعضهم لبعض : لو كان هذا سحراً لبقيت حبالنا وعصينا . فَخَرُّوا عند ذلك ساجدين .