Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 123-123)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُمْ بِهِ } ، إلى { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } . المعنى : قال فرعون لهؤلاء الذين آمنوا : { آمَنتُمْ بِهِ } ، أي صدقتموه . قيل : " الهاء " لله . وقيل : لموسى ، عليه السلام . وفي موضع آخر : { آمَنتُمْ لَهُ } [ طه : 71 ، الشعراء : 49 ] ، أي : فعلتم الذي أراد ، { قَبْلَ / أَن آذَنَ } بذلك ، { إِنَّ هَـٰذَا لَمَكْرٌ } ، أي : تصديقكم إياه { لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي ٱلْمَدِينَةِ } ، أي : خدعة خدعتم بها من في مدينتنا ، { لِتُخْرِجُواْ مِنْهَآ أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } ، أي : تعلمون ما أصنع بكم . قال ابن عباس ، وابن مسعود ، وغيرهما ، من أصحاب النبي ، صلى الله عليه وسلم : التقى موسى وأمير السحرة ، فقال له موسى : أرأيتك إن غلبتك تؤمن بي ، وتشهد أن ما جئت به حق ؟ قال الساحر : لآتين غداً بسحر لا يغلبه سحر ، فوالله لئن غلبتني لأؤمنن بك ، ولأشهدن أنك نبي حق ! وفرعون ينظر إليهما ، فذلك قول فرعون : { إِنَّ هَـٰذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي ٱلْمَدِينَةِ } ، إذ التقيتما لتتظاهرا فتخرجا منها أهلها .