Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 32-32)
Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ } الآية . والمعنى : { قُلْ } يا محمد ، لهؤلاء الذين يتعرون في الطواف ، ويحرمون ما لم يحرم الله من طيبات رزقه : { مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ } ، أي : اللباس الذي يزين الإنسان بأن يستر عورته ، ومن حرم { وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ ٱلرِّزْقِ } ، المباحة . وقيل : عنى بذلك ما كانت الجاهلية تحرمه من السوائب والبحائر . قاله قتادة . وقال ابن عباس كانت الجاهلية تحرم على أنفسها أشياء أحلها الله ( سبحانه ) من الرزق ، وهو قول الله ( عز وجل ) : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُمْ مِّن رِّزْقٍ } [ يونس : 59 ] الآية . ثم قال تعالى : { قُلْ } ، ( لهم ) يا محمد { هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا خَالِصَةً ( يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ ) } . المعنى ، قل لهؤلاء : هذه الطيبات للذين آمنوا في الحياة الدنيا ، مثل ما هي للكفار خالصة يوم القيامة للمؤمنين ، لا يَشْرَكُهم فيها كافر . قاله السدي ، وغيره . ووقع الجواب في هذا على المعنى ، / كأنهم قالوا : [ هي لنا ، ما حرمها أحد ، فقل لهم : { هِي لِلَّذِينَ آمَنُواْ } الآية . وقيل المعنى : [ قل ] : هي { خَالِصَةً يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } لمن آمن بي في الحياة الدنيا . وذلك أن الزينة في الدنيا لكل بني آدم ، ثم جعلها الله ( تعالى ) خالصة للمؤمنين في الآخرة . قاله قتادة ، وابن عباس ، وغيرهما .