Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 5-5)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ [ إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَآ ] } ، الآية . المعنى : فما كان دعوى أهل القرية التي جاءها البأس إلا اعترافهم على أنفسهم بأنهم كانوا ظالمين . و " الدَّعْوَى " في كلام العرب ، على وجهين : تكون : " الدُّعَاء " ، تقول : " اللَّهُمَّ أَشْرِكْنَا فِي صَالِحِ دَعْوىَ مَنْ دعاك " ، قال الله : { فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ } ، أي : دعاؤهم . وقال : { فَمَا زَالَت تِلْكَ دَعْوَاهُمْ } [ الأنبياء : 15 ] ، أي : دعاؤهم . والوجه الآخر : الإدعاء للحق . و { دَعْوَاهُمْ } هنا ، إنما قالوه حين عاينوا البأس ، لا قبله ولا بعده . وذلك أن الرسل كانت تعدهم بالسطوة من الله وتخبرهم بأمارة ذلك وعلامته ليزدجروا ، فلما عاينوا علامات ما أوعدوا به ، أقروا بالظلم على أنفسهم .