Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 74-78)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَٱذْكُرُوۤاْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ مِن بَعْدِ عَادٍ } ، إلى : { جَاثِمِينَ } . قرأ الحسن : " تَنحَتُونَ " ، بالفتح ، للمبالغة . وقرأ الأعمش " تَعِثُوا " ، بكسر الثاء ، وهي لغة . والمعنى : إن صالحاً ، عليه السلام ، ذكرهم نعم الله ( عز وجل ) عليهم ، وأنه استخلفهم في الأرض بعد عاد . { وَبَوَّأَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ } . أي : جعل لكم فيها مساكن وأزواجاً . { تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُوراً } . أي : تبنون في السهل من الأرض قصوراً . { وَتَنْحِتُونَ ٱلْجِبَالَ بُيُوتاً } . قال السدي : كانوا ينقبون في الجبال البيوت ، وذلك لطول أعمارهم . { فَٱذْكُرُوۤاْ آلآءَ ٱللَّهِ } . أي : نعمة الله عليكم . { وَلاَ تَعْثَوْا فِي ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ } . أي : تفسدوا أشد الفساد . والعثو : أشد الفساد . فـ : { قَالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ } ، أي : الأشراف الذين استكبروا عن الإيمان ، { لِلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ } ، وهم : أهل المسكنة من تُبَّاع صالح ( عليه السلام ) ، المؤمنين منهم ، { أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحاً } ، رسول الله ، { قَالُوۤاْ إِنَّا } بالذي أرسله الله به { مُؤْمِنُونَ } ، أي : مقرون أنه من عند الله ( عز وجل ) ، { قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوۤاْ } ، عن أمر الله ( سبحانه ) ، { إِنَّا بِٱلَّذِيۤ آمَنتُمْ بِهِ } مما جاء به صالح ، { كَافِرُونَ } ، أي : جاحدون . فعقرت ثمود ناقة الله ( عز وجل ) ، { وَعَتَوْاْ } ، أي : تجبروا وتكبروا عن أمر ربهم . وقال مجاهد : { عَتَوْاْ } : علوا في الباطل . وسألوه أن يأتيهم العذاب الذي أوعدهم به ، { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ } ، أي : الصيحة . قال مجاهد والسدي : { ٱلرَّجْفَةُ } : هي الصيحة . يقال : رجف بفلان : إذا حرك وارتجج . و " الرجفة " في اللغة : الزلزلة الشديدة . { فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ } . أي : ساقطين على رُكَبِهِمْ . وأصل الجُثُومِ ، للأرنب ، والطير ، وشبهه ، وهو البروك على الركب . ومعنى { دَارِهِمْ } : عند مسكنهم ، وموضعهم اجتماعهم وهي القرية . ومعنى { دِيَارِهِمْ } [ هود : 67 ] : منازلهم .