Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 14-14)

Tafsir: al-Hidāya ilā bulūġ an-nihāya

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ } ، الآية . والمعنى : قاتلوا هؤلاء الذين نقضوا العهد ، وأخرجوا الرسول ، فإنكم إن تقاتلوهم : { يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ } ، أي : يقتلهم بأيديكم ، { وَيُخْزِهِمْ } ، أي : يذلهم بالأسر : { وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ } ، أي : يعطكم الظفر عليهم ، { وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ } ، أي : بقتلهم وأسرهم . و " القوم المؤمنون " ( هنا ) هم : خزاعة حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن قريشاً نقضوا العهد بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بمعونتهم بكراً على خزاعة . قاله مجاهد ، والسدي . وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قاضى المشركين يوم الحديبية ، أدخل بني كعب بن خزاعة معه في القضية ، [ وأدخل المشركون بني بكر بن كنانة معهم في القضية ] ، ثم إن المشركين أغاروا مع بني بكر بن كنانة على بني كعب ، قبل انقضاء مدة العهد ، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ، لذلك فقال : " واله لأَنْتَصِرَنَّ لَهُمْ " ، فنصره الله عليه يوم الفتح ، وشفى صدور بني كعب .