Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 55, Ayat: 1-13)

Tafsir: Taʾwīlāt ahl as-sunna

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله - عز وجل - : { ٱلرَّحْمَـٰنُ * عَلَّمَ ٱلْقُرْآنَ } قد عرفت العرب وعلمت أن " الرحمن " على ميزان " فعلان " ، مشتق من الرحمة ، لكن أحدا من الخلائق لا يبلغ في الرحمة مبلغا يستحق تسميته به : رحمانا ؛ لذلك خص الله تعالى نفسه بتسميته : الرحمن ، وإن كان مشتقّاً من الرحمة ؛ كالرحيم ، وجاز تسمية غيره : رحيما ، والله أعلم . وقوله - عز وجل - : { عَلَّمَ ٱلْقُرْآنَ } ، ذكر أن الرحمن علم القرآن ، ولم يذكر لمن علمه ؛ فجاز أن يكون المراد منه : أنه - تبارك وتعالى - علم القرآن رسولنا صلى الله عليه وسلم . ثم يخرج ذلك على وجوه : أحدها : أنه جبريل - عليه السلام - حيث قال : { عَلَّمَهُ شَدِيدُ ٱلْقُوَىٰ * ذُو مِرَّةٍ } [ النجم : 5 - 6 ] لكن خرجت الإضافة إلى الله تعالى ؛ لما أنه علمه بأمره . والثاني : أضاف التعليم إلى نفسه ؛ لما أنه هو الذي أثبته في قلبه حتى لا ينساه ؛ كقوله - عز وجل - : { سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَىٰ } [ الأعلى : 6 ] ، وقوله - عز وجل - : { لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } [ القيامة : 16 - 17 ] ، وقوله : { كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ } [ الفرقان : 32 ] . والثالث : أضاف إلى نفسه ، وإن علمه جبريل - عليه السلام - لأنه هو الخالق لفعل التعليم من جبريل ، عليه السلام . وقوله - عز وجل - : { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ * عَلَّمَهُ ٱلبَيَانَ } . قال بعضهم : { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ } أي : آدم عليه السلام ، و { عَلَّمَهُ ٱلبَيَانَ } أي : الأسماء التي ذكر في آية أخرى : { وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا } [ البقرة : 31 ] ؛ إذ لا سبيل إلى معرفة الأسماء إلا بالتلقين ، ليس كالأشياء التي تعرف وتدرك بالاستدلال . ويحتمل أن يكون المراد بقوله تعالى : { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ } أي : خلق كل إنسان وعلمه البيان : أي : علمه بيان ما يمتحنهم به من الأمر والنهي ؛ ليعلم أنه لم يخلق الإنسان ليتركه سدى . ويحتمل : علم كل إنسان ما غاب عنهم حتى عرفوا بما شاهدوا - باللون والطعم واللذة - طعم ما غاب عنهم من جنسه ولونه ولذته ؛ استدلالا بما شاهدوا . ويحتمل : الاستدلال بالشاهد على معرفة الله تعالى ، وهو أنهم لما شاهدوا الإنسان محتاجا ، عاجزا ، محاطا بالحوائج والحوادث عرفوا أن له خالقا عالما قادرا أنشأه كذلك . ويحتمل : ما ذكر من تعليم البيان بيان القرآن ، وذلك راجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه علمه القرآن ، وعلمه البيان ، [ و ] هو بيان القرآن ؛ حتى يبين للناس كل ما يحتاجون إليه ، وما لهم وما عليهم . وجائز أن يصرف بعضه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو قوله : { ٱلرَّحْمَـٰنُ * عَلَّمَ ٱلْقُرْآنَ } ، وبعضه إلى آدم - عليه السلام - وهو قوله : { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ * عَلَّمَهُ ٱلبَيَانَ } ، وتفسيره ما ذكرناه . وقال بعضهم : { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ } آدم ، و { عَلَّمَهُ ٱلبَيَانَ } بيان الدنيا والآخرة . وجائز أن يكون خلق الإنسان كل إنسان علم القرآن ، وعلمه البيان أي : علم شيئا من بيان القرآن من الأحكام والشرائع ، ونحو ذلك . وقال القتبي : { عَلَّمَهُ ٱلبَيَانَ } أي : الكلام ، والله أعلم . وقوله - عز وجل - : { ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ } ، قال أهل التأويل بوجهين : أحدهما : أي : يحسب بهما عدد الأوقات والأزمنة ، ويعرف بهما حساب ذلك . والثاني : يحسب بهما حساب منازلهما التي يطلعان منها ويغيبان فيها ، ومجاريهما [ التي ] ، يجريان فيها لا يجاوزانها في شتاء ولا صيف . وقال أبو عوسجة : قوله : { بِحُسْبَانٍ } جمع الحساب . وقال القتبي : { بِحُسْبَانٍ } بحساب ومنازل لا يعدوانها . وفيه زيادة معنى : أن الله تعالى جعلهما بحيث يعرف بهما حقيقة أعين الأشياء ؛ لما جعل فيهما من النور والضياء الذي بهما تتجلى للخلق الأشياء المستورة ، فيقال لمنكري الرسالة وتفضيل بعض البشر على بعض : لما شاهدتم أشياء خصت بفضل ضياء وتجلٍّ لم يكن ذلك لغيرها ، فلم أنكرتم فضل بعض البشر بفضل بيان وعلم رسالة ؟ والله أعلم . وقوله - عز وجل - : { وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } النجم يحتمل وجهين : أحدهما : الكواكب ، فإن كان هو المراد ، فكأنه يقول : يسجد له ما به زينة السماء وما به زينة الأرض ، وهي الكواكب ، وهي الأشجار . ويحتمل النجم كل نبت ينبت في الأرض لا ساق له ، والشجر هو الذي له ساق ؛ كأنه يقول : يسجد له كل ما يظهر من الأرض ويخرج ، ما ارتفع وعلا ، وما لم يرتفع . ثم سجودهما يحتمل وجوها : أحدها : سجود خلقة ؛ قد جعل الله تعالى في خلقة كل شيء دلالة السجود له والشهادة له بالوحدانية . والثاني : سجود هذه الأشياء الموات : طاعتها له عن اضطرار وتسخير ؛ نحو قوله تعالى : { ٱئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ } [ فصلت : 11 ] . والثالث : سجود حقيقة ، يجعل الله في سرية هذه الأشياء معنى يسجدون به لله تعالى يعلمه هو ، ولا يعلمه غيره ؛ كقوله تعالى : { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } [ الإسراء : 44 ] . وقال بعض الناس : سجودهما : هو تمييل ظلالهما ؛ كقوله تعالى : { يَتَفَيَّؤُاْ ظِلاَلُهُ عَنِ ٱلْيَمِينِ وَٱلْشَّمَآئِلِ سُجَّداً لِلَّهِ } [ النحل : 48 ] . ثم لا يلزم السجود بتلاوة هذه الآية وأمثالها مما ذكر سجود الموات وطاعتها ؛ لأنها موات ليست بأهل السجود ، وإنما سجودها عن اضطرار كل مخلوق في معناه في الدلالة على السجود ، وإنما يلزم السجود بتلاوة آيات ذكر فيها سجود من هو من أهل السجود ، والله أعلم . وقوله - عز وجل - : { وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا } هذا يخرج على وجهين : أحدهما : أراد حقيقة الرفع ، أي : رفعها بغير عمد من الأسفل ، ولا تعليق من الأعلى ، أي : أنشأها كذلك مرفوعة ، لا أن كانت موضوعة فرفعها وأمسكها كذلك ؛ ليعلم أن قدرته خلاف قدرة الخلق وقوتهم . والثاني : { رَفَعَهَا } أي : رفع قدرها ومنزلتها في قلوب الخلق حتى يرفعوا أيديهم وأبصارهم إليها عند الحاجة ؛ لما جعل فيها لهم من الأرزاق والبركات التي تنزل من السماء ، والله أعلم . وقوله - عز وجل - : { وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ } يحتمل حقيقة الميزان الذي يزن الناس به الأشياء ، وبه يتحقق الإيفاء والاستيفاء ، امتحنهم بذلك ؛ ليعرفوا بذلك قبح التقصير فيما أمروا به والمجاوزة عما نهوا عنه ، وذلك يحتمل في الأحكام ، والشرائع والتوحيد ، وصرف الألوهية والعبادة إلى غير الذي يستحقه ؛ ليعلموا التقصر في ذلك ، والله أعلم . ويحتمل المراد بالميزان : الأحكام التي وضعت بين الخلق ، والشرائع التي جعلت عليهم ؛ ليقوموا بوفائها وينتهوا عن التقصير فيها ، والتعدي عن حدودها . وقيل : الميزان : العدل ، وهو ما ذكرنا ، والله أعلم . وذكر أن الموازين ثلاثة : أحدها : العقول ، وهي التي يعرف بها محاسن الأشياء ومساوئها ، وقبح الأشياء وحسنها . والثاني : الميزان الذي جعل بين الخلق لإيفاء الحقوق والاستيفاء . والثالث : الذي جعل في الآخرة ؛ ليوفى به ثواب الأعمال وجزاؤها ، والله أعلم . وقوله - عز وجل - : { أَلاَّ تَطْغَوْاْ فِي ٱلْمِيزَانِ * وَأَقِيمُواْ ٱلْوَزْنَ بِٱلْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُواْ ٱلْمِيزَانَ } ، قوله : { أَلاَّ تَطْغَوْاْ فِي ٱلْمِيزَانِ } ، { وَلاَ تُخْسِرُواْ } أي : لا تنقصوا في الميزان . وقوله : { وَأَقِيمُواْ ٱلْوَزْنَ } أمر بإقامة الوزن والإتمام في الوزن ؛ أَمْر بالإتمام ، ونهي عن النقصان ، والأمر بالشيء نهي عن ضده ، وهاهنا جمع بينهما صريحا ؛ تأكيدا لباب الوزن والميزان . ويحتمل الوجوه الثلاثة التي ذكرنا . وعن قتادة : كان ابن عباس - رضي الله عنه - يقول : يا معشر الموالي ، إنكم وليتم أمرين هلك الناس بهما قبلكم ، هما : المكيال والميزان . وقال مجاهد في قوله تعالى : { وَأَقِيمُواْ ٱلْوَزْنَ بِٱلْقِسْطِ } في الميزان باللسان ؛ أي : لسان الميزان . وقيل : لابن عمر - رضي الله عنهما - : إن أهل المدينة لا يوفون الكيل ، قال : وما يمنعهم ، وقد قال الله تعالى : { وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ } [ المطففين : 1 ] ؟ ! . وقوله - عز وجل - : { وَٱلأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ } . قال بعضهم : الأنام : هو كل ذي روح . وقال بعضهم : الأنام : هو جميع الخلق . ولكن عندنا : الأنام : كأنه البشر ، للآية ؛ لأنه أخبر أن الأرض أنشأها للبشر ، [ و ] وضعها لهم ، وهو ما ذكر في مواضع : { خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً } [ البقرة : 29 ] ، { وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } [ الجاثية : 13 ] . وقوله - عز وجل - : { فِيهَا فَاكِهَةٌ وَٱلنَّخْلُ ذَاتُ ٱلأَكْمَامِ } يذكرهم نعمه التي أنشأها لهم في الأرض من الفواكه وأنواع الثمار والحبوب التي جعلها رزقاً لهم وقوتا . وقوله - عز وجل - : { ذَاتُ ٱلأَكْمَامِ } أي : ذات الغلف والأغطية . وقوله - عز وجل - : { وَٱلْحَبُّ ذُو ٱلْعَصْفِ وَٱلرَّيْحَانُ } برفع النون وكسرها ؛ فمن كسرها ذهب إلى أن الريحان : هو الرزق الذي يرتزقون من الحبوب والثمار ، والعصف : الورق ؛ فيكون المعنى : والحب ذو الورق والرزق . ومن رفعها فعلى الابتداء ؛ عطفا على الحب . واختلفوا في تفسير العصف والريحان : منهم من قال : العصف : ورق الزرع من الحنطة والشعير وغيرهما . وقيل : هو التبن . وقيل : هو أول ما ينبت من الزرع . وقيل : العصف : هو الزرع نفسه ، ولكن أضاف العصف إلى الحب ؛ لما منه ينشأ الحب وما يخرج . وأما الريحان قال : هو خضرة الزرع . وقيل : هو الذي يشتم . وقيل : هو الرزق الذي يرتزقون من الحبوب في الثمار ؛ كذلك روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - : الريحان : هو الحب . وقال القتبي : الريحان الرزق ؛ يقال : اطلب ريحان الله ، أي رزقه ، والله أعلم . وقوله - عز وجل - : { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } هذا خطاب للجن والإنس ، وفيه دلالة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مبعوثا إلى الإنس والجن جميعا ؛ ألا ترى أنه قال في آية أخرى : { يٰمَعْشَرَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ } [ الرحمن : 33 ] . وقيل : ليس أن يخاطبهما جملة ، لكن يخاطب كل إنسي وجني في نفسه ؛ كقوله تعالى : { وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُواْ } [ البقرة : 135 ] ٍ ، ليس أن قال الفريقان جميعا : كونوا هودا تهتدوا ، ولكن قال اليهود : كونوا هودا تهتدوا ، وقال النصارى : كونوا نصارى تهتدوا ؛ فعلى ذلك هذا . ثم قوله - عز وجل - : { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } ، عن جابر بن عبد الله قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ، فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها ، فسكتوا فقال : " لقد قرأتها على الجن ليلة الجن ، فكانوا أحسن مردودا منكم ، كلما قرأت عليهم { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } قالوا : لا شيء من آلاء ربنا نكذب ؛ فلك الحمد " . ثم فيما ذكر من قوله : { وَٱلأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ * فِيهَا فَاكِهَةٌ … } إلى آخره ، يذكر نعمه ، وقدرته ، وتدبيره ، وعلمه ، ووحدانيته . أما نعمه : فإنه بسط الأرض لهم بما فيها من أنواع الحبوب والفواكه التي بها قوامهم ، والعصف وأنواع النبات التي بها قوام دوابهم . وأما بيان قدرته وسلطانه : [ فإنه ] أنشأ هذه الفواكه والحبوب في أكمامها ما يعجز الخلق عن إحداث شيء وفعله في الغلف ؛ ليعلم أن صنعه وفعله خارج عن المعالجات والممارسات التي لا تتحقق مع الأغطية ، وأن قدرته وفعله غير مقيسين بأفعال الخلق وقدرتهم ، كذلك الأولاد في البطون ، والفراخ في البيض ، وأمثالها في الظلمات ؛ ليعلم أنه لا يخفى عليه شيء ، ثم أنشأ هذه الثمار والحبوب في الوقت الذي لا تحتمل البرد والحر في الأكمام من وراء الحجب ، وأمسكها فيها في حال ضعفها ، فإذا اشتدت وقويت أخرجها من الغلف ، وفي ذلك لطف منه ونعمة عظيمة على خلقه . وفيه إثبات البعث من وجهين : أحدهما : أن من قدر على إنشاء هذه الأشياء ، لقادر على إعادة الخلق . والثاني : أنه لما أنشأ لهم ما ذكر ، ثم منهم من شكر هذه النعم ، ومنهم من كفر ، ثم استويا في هذه الدنيا ، وفي الحكمة التفريق بينهما - فلا بد من دار أخرى فيها يفرق بينهما . وفيه لزوم الامتحان ؛ إذ لا يحتمل أن ينشئ لهم هذه النعم ، ثم يتركهم سدى لا يستأدي شكر ما أنعم عليهم . ثم معرفة الشاكر منهم والكافر لا يعرف إلا بمعرف يعرفهم ؛ لأن مقدار الشكر وكيفيته لا يعرف بمجرد العقل ؛ فيضطرهم إلى رسول يخبرهم عن الله تعالى ذلك ؛ فيكون فيه إثبات الرسالة . ثم في إخراج هذه الحبوب والفواكه كلها في وقت واحد من المشرق والمغرب على سنن واحد في زمان واحد من غير تفاوت - دليل أن علمه وتدبيره أزليان ذاتيان ؛ إذ لم يمنعه شيء عن شيء . ثم اتساق ذلك واتصال ما ذكر من منابع الأرض بمنافع السماء من غير مدخل من أحد - دليل على وحدانيته ؛ إذ لو كان ذلك فعل عدد ما جرى ذلك على سنن واحد ؛ على ما هو التدافع والتمانع في الأمر القائم بين اثنين عند الاختلاف ، والله الموفق .