Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 101, Ayat: 6-11)
Tafsir: Tafsīr al-Ǧīlānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وبالجملة : { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ } يومئذ { مَوَازِينُهُ } [ القارعة : 6 ] أي : رُجحت مقادير حسناته على مقادير سيئاته { فَهُوَ } يومئذ { فِي عِيشَةٍ } هنيئة مريئة { رَّاضِيَةٍ } [ القارعة : 7 ] صاحبها عنها . { وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ } يومئذ { مَوَازِينُهُ } [ القارعة : 8 ] أي : خفت حسناته وثقلت سيئاته { فَأُمُّهُ } أي : مستقرة ومأواه ، وما يأوي إلكيه { هَاوِيَةٌ } [ القارعة : 9 ] هي من أسماء جهنم . ثمَّ أبهمها سبحانه ، تهويلاً وتفظيعاً ، فقال : { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ } [ القارعة : 10 ] أي : الهاوية . ثمَّ فسرها ؛ ليكون أدخل في التهويل ، فقال : { نَارٌ حَامِيَةٌ } [ القارعة : 11 ] أي : ماهية الهاوية وحقيقتها : نار ذات حمى وحرارة ، بحيث قد انتهت في الحرارة والسخونة غايتها . أعاذنا الله وعموم عباده منها . خاتمة السورة عليك أيها الطالب لترجيح الحسنات على السيئات أن ترغب في سرك ونجوال عن مستلذات الدنيا ومشتهياتها ، وتركن إلى اللذات الروحانية من الأحوال والمواجيد الأخروية المستلزمة للدرجات العلية والمقامات السنية عند الله . وإياك إياك الأماني وطول الأمل ، فإنها توقعك في فتنة عظيمة وبلية شديدة ، لا نجاة لك منها . خلصنا الله وعموم عباده من غوائل الدنيا وما فيها .