Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 98, Ayat: 5-6)
Tafsir: Tafsīr al-Ǧīlānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَ } الحال أنهم { مَآ أُمِرُوۤاْ } في كتبهم { إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ ٱللَّهَ } الواحد الأحد الصمد الحقيق بالحقيَّة والألوهية { مُخْلِصِينَ } مخصصين { لَهُ ٱلدِّينَ } والانقياد بلا اشتراك وإلحاد { حُنَفَآءَ } مائلين عن مطلق الأديان الباطلة { وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ } المكتوبة لهم في أوقاتها الموعودة المحفوظة { وَيُؤْتُواْ ٱلزَّكَاةَ } المصفية لأموالهم على وجهها { وَذَلِكَ } الذي أُمروا به في كتبهم هو { دِينُ ٱلقَيِّمَةِ } [ البينة : 5 ] والملة المستقيمة التي ظهر عليه محمد صلى الله عليه وسلم ، بلا تغيير وانحراف فيه واختلاف ، وهم بالجملة : ما كفروا وأنكروا نبوته ورسالته صلى الله عليه وسلم إلاَّ عناداً ومكابرةً ، بلا مستند صحيح لا عقلي ولا نقلي . وبالجملة : { إِنَّ } الكافرين المعاندين { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم { مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ وَ } من { ٱلْمُشْرِكِينَ } داخلون { فِي نَارِ جَهَنَّمَ } الطرد والحرمان { خَالِدِينَ فِيهَآ } لا يتحولون عنها أصلاً ، إلاَّ إلى عذاب فوق العذاب ، وأشد منه ، وبالجملة : { أَوْلَـٰئِكَ } الأشقياء ، المردودون ، المطرودون عن ساحة عز القبول { هُمْ شَرُّ ٱلْبَرِيَّةِ } [ البينة : 6 ] الخليقة ، وأردؤهم ، كأنهم مقصورون على الشرارة والرداءة مجسمون منها .