Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 184-184)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { مَّعْدُودَاتٍ } أي أقل من أربعين إذ العادة في لغة العرب متى ذكر لفظ العدد يكون المراد به ذلك . قوله : ( أو مؤقتات ) هذا هو الأول ليعلم منه تعيينها ، وقيل معنى معدودات معدات للعطايا الربانية ، فالصالحون يتهيؤون لها لما في الحديث " إن لله في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها " وأيضاً في ليلة خير من ألف شهر وغير ذلك من فضائله المشهورة . قوله : ( تسهيلاً على المكلفين ) أي ليقدموا عليها . قال تعالى : { يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ } [ البقرة : 185 ] الآية . قوله : { أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ } أي ملتبساً به قوله : ( في الحالين ) أي المرض والسفر وهذا ظاهر بالنسبة للمرض ولا للسفر ، فإن المسافر يباح له الفطر وإن لم يجهده بالصوم ، لكن الصوم أفضل له في هذه الحالة ، ولا فرق في السفر بين كونه براً أو بحراً . قوله : { أُخَرَ } بالجمع صفة لأيام ممنوع من الصرف للوصفية والعدل ، ولم يقل أخرى مع صحته لتوهم كونه صفة لعدة مع أنه ليس مراداً . قوله : ( لا يرجى برؤه ) أي كمرض القصبة والجذام . قوله : ( هي ) { طَعَامُ } أشار بذلك إلى أن فدية بالتنوين وطعام خبر لمبتدأ محذوف بيان لفدية . قوله : ( وفي قراءة بإضافة فدية ) أي مع جمع مسكين ، وأما الأولى ففيها وجهان الإفراد والجمع . قوله : ( وقيل لا غير مقدرة ) هذا مقابل ما حل به المفسرد ، فعلى الأول الآية محكمة ، وعلى الثاني منسوخة . قوله : ( بتعيين الصوم ) أي ولا يقبل منه فدية بعد ذلك والتارك له جحداً كافر أو كسلاً يؤخر لمقدار النية قبل الفجر فإن لم ينو قتل حداً . قوله : ( خوفاً على الولد ) أي فإنهما يقضيان ويفتديان . وأما على أنفسهما فقط للولد فإن عليهما القضاء لا غير . قوله : ( بالزيادة على القدر المذكور ) أي بأن زاد على المذكور وفي عدد المساكين . قوله : ( مبتدأ ) أي مؤول بمصدر تقديره صيامكم . قوله : ( فافعلوه ) قدره إشارة إلى أن جواب الشرط محذوف .