Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 217-218)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : و { يَسْأَلُونَكَ } أي سؤال اعتراض . قوله : ( بدل اشتمال ) أي من الشهر إذ هو مشتمل على القتال لوقوعه فيه . قوله : { كَبِيرٌ } أي إن كان عمداً . قوله : ( مبتدأ وخبر ) أي والمسوغ وصفه بالجار والمجرور . قوله : { وَ } ( صد عن ) قدر ذلك المفسر إشارة إلى أنه معطوف على سبيل مسلط عليه صد ، لكن يلزم عليه العطف على المبتدأ قبل أستكمال مسوغه ، وأجيب بأنه لا يلزم محذور إلا إذا كان المعطوف أجنبياً من المعطوف عليه ، وهنا ليس بأجنبي لأن لكفر والصد عن سبيل الله والمسجد الحرام من واد واحد . قوله : ( وخبر المبتدأ ) أي وما عطف عليه وإنما أفرد الخبر لأنه اسم تفضيل مجرد ، والقاعدة أن اسم التفضيل إذا كان مجرداً أو مضافاً لنكرة يلزم أن يكون بلفظ واحد للمثنى والجمع والمذكر والمؤنث ، قال ابن مالك : @ وإن لمنكور يضف أو جرداً ألزم تذكيراً وإن يوحدا @@ قوله : { وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ } المقصود من ذلك تحريض المؤمنين على القتال . قوله : ( كي ) { يَرُدُّوكُمْ } أشار بذلك إلى أن حتى للتعليل والفعل منصوب بأن مضمرة بعدها ، وعن دينكم متعلق بيردوكم . قوله : { إِن اسْتَطَاعُواْ } جملة شرطية حذف جوابها لدلالة ما قبلها عليه ومفعولها محذوف إيضاً ، أي إن استطاعوا ذلك فلا يزالون يقاتلونكم . قوله : { وَمَن يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ } هكذا القراءة هنا بالفك لا غير ، وأما في المائدة ففيها قراءتان والادغام . قوله : و { أَعْمَالُهُمْ } ( الصالحة ) أي وأما السيئة فباقية يعذبون عليها . قوله : ( وعليه الشافعي ) هذا ضعيف والمعتمد عنده أنه يرجع له عمله مجرداً عن الثواب ، وأما عند مالك وأبي حنيفة فهو كالكافر الأصلي إذا أسلم فلا يرجع له شيء من أعماله ، ولا يؤمر بالقضاء ترغيباً له في الإسلام إلا ما أسلم في وقته فيفعله ، وثمرة الخلاف تظهر في صحابي ارتد ثم عاد للإسلام ولم تثبت رؤيته للنبي بعد ذلك ، هل ترجع له الصحبة مجردة عن الثواب ، وعليه الشافعي أولاً وعليه مالك وأبو حنيفة ، وأما زوجته ، فتبين منه وترجع له بالإسلام من غير عقد عند الشافعي ، وعند مالك وأبي حنيفة لا ترجع له إلا بالعقد ، وحكم المرتد عند مالك أنه يستتاب ثلاثة أيام ، فان تاب وإلا قتل بعد غروب الثالث . قوله : ( ولما ظن السرية الخ ) بل ورد أنهم سألوا النبي عن ذلك . قوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } أي وهم عبد الله بن جحش ومن معه . قوله : ( فارقوا أوطانهم ) أشار بذلك إلى معنى الهجرة هنا . قوله : { وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } أي ومن رحمته بهم غفران خطيئتهم وقسم الغنيمة عليهم فإنه نزل بعد هذه الآية : ( واعلموا أنما غنمتم من شيء ) الآية ، فأخذ رسول الله الخمس لبيت المال وفرق عليهم الأربعة أخماس .